سلام محمد العامري [email protected] توتر سياسي واحتقان شعبي, مُشَبعٌ بانفجارات تحصد الأرواح, في الشوارع والأسواق, هذا هو باختصار, المشهد السائد في العراق, حتى أنه بات قريباً جداً من المنطقة المحصنة, بسور من الخرسانات الاسمنتية, للحفاظ على أصحاب الفخامة والسيادة, والمشمولين بِصّكِ الحصانة. منذ عام ,2003 والعراق بين صدى الانفجارات وعبق الدم الطاهر, الذي يُراق كل يوم, على أعتاب الشهادة, ليعيش السادة المُنتَخبون, نعم انتخبهم الشعب ليؤمنوا له الوطن, فلم يفعلوا ذلك, إلا للمنطقة الخضراء, طلبوا منهم أن يؤمنوا العمل, فأصدروا قانوناً للإعانات, أرادوا منهم أن يوفروا العلاج, فسمحوا بتمرير ضريبة على المرضى, وعالجوا أنفسهم خارج العراق, أراد المواطن سكناً, كي يشعُر بانتمائه للوطن, فغرروا به قُبيل الانتخابات, ليحصلوا على أراضٍ ذات امتياز خاص, ما يطل على دجلة أو الفرات. المرجعية الدينية في النجف الأشرف, أصدرت بيانات حتى بُحَّ صوتها, ولا أذن سَمعت وليس من بصيرة وعت, ولا ندري هل أن الفاشلين, هم صُمٌ أيضاُ؟, تَظاهرٌ وهتافات للتغيير والإصلاح, سُلبت من المواطن, لتَصُب في مصلحة الفاشلين, من ساسة الصدفة, الذين كان أغلبهم, خانعين للبعث صدام, وعلى ما يبدو, أنهم يعشقون العودة, فقط طُبِعَ على قلوبهم, وأصبحوا لا يفقهون, غير رفع الشعارات. ليس جديداً على بعض ساسة العراق, أن يقلدوا السابقين من الحُكام, لقد وعد صدام ذات يوم شعب العراق؛ قبل الحرب التي شنها, على الجمهورية الإسلامية في إيران, أن العراقي سيمتلك داراً وعجلة, ولم يفهم العراقيون ما يقصد, فصفقوا فرحاً حالمين بالسكن, والسيارة مهما يكن نوعها, فهي مكرمة القائد, وإذا بها فدية مقابل أرواحهم. لم يحصد الشعب سوى الشعارات, مقابل كل الدماء التي بذلها, وكما تسكن عائلة الدكتاتور, مُرفهة بالعيش خارج العراق, ما بين دول الجوار, ساخرين من الشعب المظلوم, فقد سرقوا ما جمعوه من ثروة العراق, عبر 35 عام من حكم الأسرة الشاذة. مشهدٌ يتكرر وجهودٌ تضيع, وحلول من الحُكماء مهملة, ليطالب صبيان السياسة, بما لا يؤمنون به, فهم دكتاتوريون بامتياز, يرتدون ثياب الديموقراطية الأنيقة, لتخطف أبصار الفقراء, من أجل سرقة أحلامهم. فليتظاهر شعبي العريق, بقيادة أحزاب تِمَرسَتْ على الكَذب, فلا نرى قائداً منهم, داخل تلك الممارسة, فهو مُنتظرٌ فرصة انتصار الشعب, كي يذيع البيان رقم(1).