سلام محمد العامري [email protected] دلائل الغباء ثلاث الغرور التشبث بالراي و العناد. من منا لا يعرف, أن أصحاب اللباس الأسود, المطعم بكلة الشهادة, كانوا يجوبون تركيا, عابرين من خلالها إلى سوريا؟ كان ذلك يجري جهاراً نهاراً, تحت مرأى من عيون السلطة, ولم تُحَرك السلطات التركية ساكناً, فقد كان همها إسقاط نظام الأسد, وإدخال المنطقة في حالة, من عدم الاستقرار, كي تُبعِدَ الخطر عن أراضيها, وهذا جوهر الغباء, فشعار الدولة الإسلامية في العراق والشام, لم يكن ليقف عند حدود هاتين البلدين. أطماعٌ عثمانية قديمة وغرور أورد غاني, اعتمد على المنهجية الاستعلائية, بمحاولة العودة للسلطنة المُسرطنة, التي يحاول أن يُطهِرَ للعالم, أنها لا زالت صالحة لحكم المنطقة, مُتناسياً إن لم يمكن غير مستوعب, لما جرى لخلافة السلطان, أن الأحلام الوردية, بإعادة السيطرة على العراق, قد انتهت من رجعة, لصحوة الشعب العراقي, بأغلبيته, أن لا مصلحة للوطن, بغير تضحية أبنائه. اقتربت ساعة الصفر, لتحرير آخر معقل لداعش, الموصل الحدباء, أم الربيعين, التي أحالت قوى الشر ربيعها لِخَريف, في غفلة من الزمن, دخلت قواتٌ تركية, من غير علم الحكومة الاتحادية العراقية, مُدعية تدريب قوات إقليم كردستان, ولو سَلَّمنا بالرواية الأرود غانية, فإن التدريب يكون بمعسكرات ثابتة, وليس لها حق المشاركة في العمليات العسكرية؛ إلا بعد أخذِ الموافقات الأصولية. الشعارات التركية المتزمتة, والإصرار على المشاركة في عمليات التحرير, لا تثير الريبة فقط, بل انها تستحق الرفض المُطلق, لقد سَمَحَ نظام صدام, بدخول القوات التركية, لمسافة معلومة لا تتجاوز 15كم , داخل الحدود العراقية, لمطاردة المعارضة التركية, وهذا الأمر يحتاج لمراجعة, ضمن متغيرات الأحداث ألإقليمية, كما يراه كثير من قادة العراق. يتصور بعض الجيران, أن العراق ضعيفٌ, لا يستطيع تحرير أرضهِ بمفرده, بينما الواقع المُر, الذي لا يريدون الاعتراف به علناً, هو أن تَدخلهم بشؤون العراق الداخلية, ما جعل العراق في حالة عدم الاستقرار, فلولا تَدخل حكام الخليج وتركيا, وتنصيب أنفسهم وكلاء عن المكون السني, غير آبهين لعلائق الجيرة وحسن الجوار, متناسين أن العراق بَلدٌ خارجَ حدودِ سيطرتهم. تَدَّعي تُركيا أن العراق, طلب منها المساعدة لمحاربة داعش, وهذا ليس بِمُنكر, ولكن ماهي حدود تلك المساعدة؟ وإذا رأت الحكومة العراقية, أنْ لا حاجة لدخول أي قوة خارجية, فهل ذلك من حقها أم لا؟ القوات الأمنية العراقية بكل صنوفها, والحشد الشعبي والعشائري, أثبتوا قدرتهم على تحرير الأرض, ذلك الأمر الذي أرعب الترك والخليج, فلا وجود للطامعين بعد اليوم. إذا كان أورد غان لا يعلم, فإن العراقي يقولها بمليء فمه, كلا للتدخل التركي, فلا خلافة عثمانية, فالرجل المريض قد مات, وستكون الموصل, نَصرنا القادم.