لو كان المخلوع مبارك مازال في دفة الحكم بمصر أتراه سيتخذ قرارات سريعة مثل القيادة الجديدة: سحب السفير المصري بالكيان الصهيوني وزيارة رئيس وزراء مصر غزة في قلب الهجمة الصهيونية الوحشية على أهلها؟ المعادلة تغيرت بعدما تم كنس نظام مبارك المستبد وتحرير الإرادة الشعبية كليا من ربق استبداد هذا النظام الخائن، للذين لازالوا يدافعون عن أنظمة الاستبداد سواء بحجة ممانعته او بحجة درء "فتنة التشتت الداخلي"، الاستبداد والصهيونية وجهان لعملة واحدة لا خير فيهما ولا من ورائهما، وليسم موقفي من شاء ما شاء، متطرف، عدمي، غير مرن...لأن ذاكرتي حية مع الجدار الفولاذي لمبارك في غزة وإغلاق معبر رفح واعتباره صواريخ المقاومة مستفزة، ولأن ذاكرتي حية مع الاستبداد "الممانع" زورا وبهتانا في سوريا الذي لم يطلق أبدا ولو رصاصة واحدة لا في العدوان على غزة ولا في العدوان على جنوب لبنان بالمقابل أطلق صواريخه وحرك طائراته وصوب مدفعياته صوب أهلنا في سوريا لما انتفضوا ضده وطالبوه بالتنحي، وذاكرتي حية لما هرول كل الحكام العرب بدعوة من الولاياتالمتحدةالأمريكية للاجتماع على عجلة في شرم الشيخ بعد العملية الفدائية البطولية لكتائب القسام في تل ئبيب، وذاكرتي حية لما كانت أنظمة عربية تفاوض سرا الصهاينة في عز المقاطعة ومنهم النظام المغربي (لقاء إفران) ولقاءات أخرى.