تزامنا مع تنظيم بلادنا للمؤتمر العالمي للمناخ (كوب 22) ،أعطت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر الانطلاقة للمبادرة الوطنية لغرس أزيد من مليون شجرة خلال يوم واحد تحت شعار "أغرس شجرة في منطقتي لتنمية غابات بلادي" وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ،وبهذه المناسبة أشرف السيد عبد الحق حوضي عامل إقليمبركان صباح يوم السبت 12 نونبر 2016 على مراسم إعطاء الانطلاقة لهذه المبادرة بغابة الشويحية إضافة إلى حملة موسعة للتحسيس والتوعية بالثانوية الإعدادية بالشويحية، وذلك بحضور السادة البرلمانيون،السادة رؤساء الجماعات الترابية، السادة رؤساء و ممثلي المصالح الخارجية الادارية والامنية ،السادة ممثلي المجتمع المدني ،السادة ممثلوا مختلف المنابر الاعلامية . هذا، فان إقليمبركان يزخر بوسط إيكولوجي متنوع يضم ثروة نباتية هامة تحتوي على نباتات عطرية وطبية مختلفة وغطاء غابوي يمتد على مساحة تقدر بحوالي 148 ألف هكتار (أشجار الصنوبر، العرعار…) يأوي أصنافا مستوطنة نادرة ومهددة بالانقراض كالآوى وطيور مهاجرة وأخرى مستوطنة وحيوانات كثيرة، الأمر الذي يستدعي حماية المجال الغابوي واتخاذ جميع التدابير اللازمة لإحيائه بما في ذلك حمايته من آفة الحرائق والاندثار والإتلاف وتأمينه وتنميته نظرا للدور الهام الذي يضطلع به في عملية الحفاظ على التوازن الطبيعي والتنوع البيولوجي والبيئي والاقتصادي والاجتماعي لتحقيق تنمية مستدامة ومندمجة ، وفي هذا السياق لقد تمت تعبئة عدد كبير من المواطنين المتطوعين على مستوى إقليمبركان للمشاركة في هذه العملية لغرس 17000 شجرة على مساحة تقدر ب 415 هكتار لها القدرة على التكيف جيدا مع الظروف المناخية للمنطقة موزعة على كل من الجماعة الترابية للشويحية (300 هكتار بتيزي لعبار، طباوست وسيدي محمد بن عمرو1) والجماعة الترابية للعثامنة (115 هكتار بواد عبد الله)، وقد تم رصد لعملية التشجير هاته ما يناهز 1 697 192 ,40 درهم . كما عرف هذا اليوم تنظيم حملة تحسيسية موسعة لفائدة تلاميذ الثانوية الإعدادية بالشويحية تروم توعيتهم بأهمية الشجرة في المحافظة على البيئة وحمايتها من التلوث وبالدور الكبير الذي يلعبه التشجير في الحفاظ على اتزان المنظومة الايكولوجية، حيث شارك التلاميذ السيد العامل ،و بحماس كبير، في غرس أشجار متنوعة بساحة مؤسستهم .
والجدير بالذكر فإن المديرية الاقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر عمدت إلى وضع استراتيجية اقليمية لتأمين الملك الغابوي ، وتأهيل النظم الغابوية عبر إعادة التشجير وتخليف الغابات، وتجهيزالملك الغابوي والوقاية من الحرائق وحماية الطرائد وتثمين القنص، اضافة الى الانتقال من التدبير الزجري الى اشراك الساكنة عبر شراء حق الرعي ودعم وتشجيع الانشطة المدرة للدخل تفاديا للاستغلال المفرط والعشوائي للمجال الغابوي، وفي هذا الصدد عملت المديرية الاقليمية للمياه والغابات على تسطير برنامج عشري 2015/2025 يرتكز على ثلاثة مشاريع مهيكلة مجالية ومندمجة على مساحة تقدر ب53113 هكتارا تهم : – صيانة غابة العرعار لبني يزناسن وتثمين الوحيش . – حماية وتثمين الموقع ذي الاهمية البيولوجية والأيكولوجية لبني يزناسن – حماية وتثمين الموقع ذي الاهمية البيولوجية والأيكولوجية لمصب واد ملوية .