شكلت الزيارة التي قام بها السيد رشيد بن المختار بن عبد الله، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، مرفوقا بالسيد مولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية، والسيد امبارك هرشى، المدير الإقليمي للصويرة، يوم الجمعة 28 أكتوبر 2016، للمعهد المتخصص في الفندقة والسياحة بالصويرة، التابع للمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل، تعزيزا قويا للحملة التواصلية الثانية حول البكالوريا المهنية، التي أطلقتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكشآسفي. بحيث تم الوقوف على التقدم الحاصل في إرساء البكالوريا المهنية بالمديرية الإقليمية للصويرة، وذلك من أجل التأكيد أكثر على هذا التوجه الجديد، كخيار استراتيجي ودعامة كبرى في مجال تنويع العرض التربوي، من خلال إدماج الجانب المهني والتعليم العام وتوسيع الآفاق المستقبلية لتلامذة هذا المسلك. وأثناء زيارته لمختلف مرافق هذا المعهد التكويني المتميز، اطلع السيد الوزير على سير العمل في هذا المسلك ومدى التقدم الحاصل، خصوصا في الشق التطبيقي الذي يتيح أمام التلميذات والتلاميذ، فرص التدريب والتمرس. وقدم السيد الوزير، وهو يتفقد مختلف التخصصات، مجموعة من التوجيهات للتغلب على الصعوبات المحتملة. كما استمع لآراء الأساتذة المؤطرين حول هذا التوجه الجديد، ومدى تأقلم تلامذة الثانويات التأهيلية المحتضنة للبكالوريا المهنية مع أجواء وخصوصيات التكوين المهني.
وبعد هذه الزيارة المثمرة، عقد السيد الوزير، جلسة عمل مع مدير ومسؤولي المعهد ومديري الثانويات التأهيلية المحتضنة للبكالوريا المهنية بالمديرية الإقليمية للصويرة، ألقى خلالها كلمة توجيهية، وصف فيها إدماج التعليم العام والتكوين المهني، بالفكرة الرائدة، نظرا لخروجها بالمدرسة من نموذج التلقين إلى توسيع المعرفة واكتساب الخبرة. ثم دعا السيد الوزير، الجميع إلى الانخراط ودعم التعليم المهني، كإستراتيجية ناجعة وفعالة لإعداد أجيال مؤهلة لاقتحام سوق الشغل والمساهمة في التنمية. وشدد السيد الوزير، على ضرورة خلق جسور تكاملية بين النظري والتطبيقي والمهني، كما هو الشأن بعدد من الدول الرائدة في المجال، مذكرا بالإمكانيات المتاحة والآفاق المستقبلية الواعدة. وخلال نفس اللقاء، ذكر السيد مدير الأكاديمية بالنجاح الذي حققته الحملات التواصلية حول البكالوريا المهنية، حيث أوضحت مكانة هذا التوجه في الاستراتيجية الوطنية للتربية والتكوين 2015 2030، والآفاق المستقبلية المفتوحة أمام تلميذات وتلاميذ هذا المسلك، باعتبار دوره المحوري في التكوين وأهميته كرافعة أساسية لتنمية البلاد. وأضاف السيد المدير أن زيارة السيد الوزير وتوجيهاته، أعطت شحنة كبيرة لتعزيز ما تحقق من إنجازات وشكلت دفعة قوية لتشجيع المزيد من الجهد والعطاء. وبخصوص العرض الذي قدمه مدير هذا المعهد التكويني، فجاء بالعديد من الإشارات المرحبة بمسلك البكالوريا المهنية، وتطرق إلى منهجية العمل والطاقة الاستيعابية وخريطة التخصصات المتاحة. كما تم التذكير بالاجتماعات التنسيقية حول البكالوريا المهنية، التي احتضنتها الأكاديمية والمديرية الإقليمية للصويرة. وخلال نفس المناسبة تمت الإشارة إلى ما حققته الحملات التواصلية من انتشار واسع وما سجلته من انخراط ملحوظ من طرف تلامذة المؤسسات التعليمية والأسر وباقي الشركاء والفرقاء.