قام رشيد بن المختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، مرفوقا بمولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكشآسفي، و أحمد أوشيشة، المكلف بتدبير المديرية الإقليمية لمراكش، بزيارة ميدانية لمؤسستين تعليميتين بمراكش، للوقوف على عدد من التدابير التي تدخل ضمن المشاريع الاستراتيجية للوزارة. وحسب ما أفاد به مصدر مطلع لفبراير، فقد عاين الوزير والوفد المرافق له، بثانوية الزرقطوني التأهيلية، مستوى التطور الذي عرفه التدبير المتعلق بالمسالك الدولية، بحيث اطلع على الإحصائيات الخاصة بهذا المسلك الذي يشكل إضافة في الحقل التربوي. وأثناء زيارته لفصل دراسي، حضر الوزير درسا في اللغة الفرنسية يهم مؤلف « اليوم الأخير لمحكوم بالإعدام » للكاتب الفرنسي الشهير « فيكتور هيكو »، ثم أعطى مجموعة من الإرشادات للتلميذات والتلاميذ، مشيدا بالدور الريادي الذي يلعبه الأستاذ في بناء شخصية المتعلم وترسيخ القيم الوطنية النبيلة، معتبرا التوجيه نحو هذا المسلك فرصة ثمينة في المسار التعليمي، نظرا لما يتيحه من إمكانيات في مجال تقوية القدرات اللغوية وما يوفره من معلومات ويفتحه من آفاق. وبثانوية محمد السادس التأهيلية، وقف الوزير على التطور الحاصل في تنزيل التدبير المتعلق بالبكالوريا المهنية، والذي حققت فيه هذه الثانوية مؤشرات مهمة، حسب المصدر ذاته، وذلك لتوفرها على عدد من الاختيارات، بحكم قربها من عدد مهم من مؤسسات التكوين المهني، كما أنها من المؤسسات التقنية الرائدة في المجال، نظرا للكفاءات العالية والبنيات المتاحة والتجهيزات المتوفرة لها. كما حضر الوزير حصة دراسية، وقبل مغادرته قاعة الدرس، استمع بلمختار لمجموعة من الاستفسارات من تلامذة البكالوريا المهنية، حول امتيازات هذا المسلك وآفاقه المستقبلية وعلاقته بالدراسة الجامعية وسوق الشغل مع الإشارة إلى عائق اللغة. ووصف الوزير، البكالوريا المهنية بالفرصة الذهبية التي ينبغي الاستفادة منها واستغلالها أحسن استغلال لبناء مستقبل واعد، مؤكدا أنها قيمة مضافة، لها نفس امتدادات وآفاق المسالك الأخرى، على مستوى متابعة الدراسة الجامعية، إضافة إلى فتح المجال لاختيارات أوسع في استكمال الدراسة أو التوجيه نحو تكوينات ممهننة مسايرة لسوق الشغل.