المسائية العربية مراكش تحت شعار: "جودة الإعلام والتوجيه أساس بناء المشروع الشخصي"، نظمت الجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي ( فرع مراكش)، خلال أيام 22 و23 و24 مارس 2013 بفضاء الخزانة البلدية بهذه المدينة، الملتقى السادس عشر للإعلام المدرسي والجامعي والمهني. ويأتي تنظيم هذا الملتقى بتعاون مع كل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز ونيابة وزارة التربية الوطنية بذات المدينة، وبمشاركة مؤسسات التعليم العالي والتكوين المهني العمومية والخاصة. ويتوقع أن يزور الملتقى ما يفوق عشرة آلاف زائر. وبهذه المناسبة، صرح محمد البيازي، عضو الجمعية ومفتش في التوجيه التربوي بنيابة مراكش، أن هذا النشاط يندرج في إطار استكمال عمليات التوجيه التربوي التي يقوم بها أطر هذا المجال ميدانيا، أي بالقطاعات المدرسية للتوجيه التربوي، مشيرا أن هذا الملتقى يروم تحقيق مجموعة من الأهداف التي تتمحور، بالخصوص، حول إعطاء المعلومة اللازمة والدقيقة للتلميذ، الذي بعد حصوله على شهادة البكالوريا، يصبح بصدد تحول يختلف تماما عن الوضعية التي كان يعيشها سابقا بالثانوية التأهيلية، مما يستدعي مساعدته على الاندماج ومواكبة الدراسة، واتخاذ القرار، إن لم نقل الصائب، فعلى الأقل الأقرب إلى الصواب، بالنسبة لمساره بالتعليم العالي. وبخصوص شعار هذه الدورة، أكد البيازي أنه يستهدف جعل التلميذ يقوم ببناء مشروع أو على الأقل يشرع في التفكير في ذلك، لأن التلميذ الذي يتوفر على مشروع يكون ناجحا في دراسته، مبرزا أن الجمعية تعمل، في هذا الاتجاه وعلى هذا الأساس، لجعل التلميذ يكون له مشروع شخصي دراسي ومهني. أما أحمد أوشيشة، رئيس قسم الخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه بالأكاديمية، فقد صرح، من جهته، أن هذا الملتقى يتوخى إيصال المعلومة للتلميذ بطريقة مبسطة، بتأطير من أطر التوجيه التربوي الذين يقدمون شروحات حول المسارات الدراسية، مبرزا أنه يعتبر فرصة هامة تمكن تلميذ البكالوريا من لقاء زملائه الذين يدرسون بالمدارس العليا، وبالتالي الحصول على المعلومة التي تهمه، كما يعد مناسبة تشارك من خلالها الأكاديمية عبر المركز الجهوي للإعلام والمساعدة على التوجيه، الذي يقوم أطره مشكورين بتأطير التلاميذ والإجابة عن جميع تساؤلاتهم في شأن الملاءمة بين قدراتهم المعرفية والمسالك المتوفرة بالتعليم العالي. وأوضح أن نجاح أي ملتقى رهين بنوعية العارضين وعدد الزوار، مشيرا أننا نجد بهذا الملتقى مزيجا من المؤسسات من التعليم العمومي والتعليم الخصوصي، إضافة إلى مؤسسات التكوين المهني، ومتمنيا أن يحظى هذا الملتقى بإقبال كثيف. ثم أبرز أن دور الجمعية يتجلى في إيصال المعلومة للتلميذ التي تعتبر تكملة للعمل الذي يقوم به أطر التوجيه التربوي من خلال حصص الإعلام بالمؤسسات التعليمية. حضر افتتاح فعاليات هذا الملتقى مجموعة من رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية، وبعض رؤساء المصالح بنيابة مراكش ومديري الثانويات التأهيلية والعديد من أطر التوجيه والتخطيط التربوي وتلاميذ السنة الختامية من سلك البكالوريا، إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والجهوية.