عاد عبد العزيز أفتاتي النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية إلى مهاجمة الأحزاب التي قال إنها خدمت الفساد والاستبداد، محملا إياها مسؤولية ما عرفه المغرب قبل الربيع العربي، متهما إياها بالتعامل مع الوطن ومقدراته بمنطق الوراثة "يورثون الوطن لأبنائهم"... وقال أفتاتي في كلمة ألقاها أمس الجمعة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المحلي لحزبه بتالوين بإقليم تارودانت، إن المغرب عاش على ايقاع الفساد والاستبداد لسنوات ضيعت عليه فرصا للتقدم وتحقيق التنمية، وأن قوى معروفة عملت على كبح المسار الديمقراطي ووقفت في وجه الديمقراطيين وأبناء الشعب الذين يحبون وطنهم. وأضاف أفتاني أن حزب العدالة والتنمية ليس مجرد حزب سياسي وإنما هو فكرة ومشروع إصلاحي، ويسعى إلى خدمة الوطن بتجرد سواء عندما كان في المعارضة، أو اليوم وهو يرأس الحكومة، مشددا على أن الحزب مقتنع بأن مساهمته في الإصلاح تأتي في سياق مسلسل إصلاحي يعرفه المغرب بشكل تراكمي تاريخي ل"المخلصين من أبناء الشعب المغربي". وعن التجربة الحكومية التي يرأسها حزبه، أبرز النائب البرلماني المثير للجدل أن بنكيران يقود من خلال الحكومة التغيير في المغرب، مؤكدا أنه لا يمكن العودة إلى الوراء وأن الشعب لن يقبل أن يقف أحد أمام إرادته التي تجسدت في انتخابات 25 نونبر 2011.