قال فتح الله ولعلو:«لابد أن نتعاقد مرة أخرى،مع سكان تالوين،في البرنامج الإنتخابي الذي سنقدمه في الحملة الإنتخابية الجماعية المقبلة، لاستكمال التجهيزات الأساسية المتبقية بتالوين،خاصة أن الإنتخابات الجماعية هي فرصة لوضع مخططات اقتصادية وتنموية والإلتزام بها، وتحديد حاجياتها وحاجية ضواحيها من الماء والكهرباء والهاتف والطرق والمدارس والمستوصفات..بما في ذلك التفكيرفي عدة مشاريع لفك العزلة عن المنطقة". . وأشار نائب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،في لقاء حزبي تعبوي نظمه الفرع الحزبي بتالوين بتنسيق مع الكتابة الإقليمية للإتحاد الإشتراكي بإقليم تارودانت والكتابة الجهوية لسوس ماسة درعة، يوم السبت9ماي2009،إلى أن هذا التعاقد الجديد بين المنتخبين والناخبين، سيلزم المنتخبين الجماعيين الذين ستوكل إليهم في الأيام القادمة مهمة تسييرالمجلس البلدي لتالوين، والجماعات القروية المجاورة، بالعمل على تنفيذ ما ورد في البرنامج الإنتخابي، ووضع مخطط لإنجاز مشاريع أساسية بالمدينة، ستعود بالنفع على ساكنة المنطقة، على أطفالها وشبابها ونسائها.. وتحدث فتح الله ولعلو، عن أهم ما يميز هذه المنطقة فلاحيا،المعروفة بنشاط زراعة "الزعفران الحر" وبصناعتها التقليدية وسياحتها القروية الجبلية والبيئية،وبطبيعتها الخلابة المشهورة بجبالها وبتقاليدها وهويتها الثقافية ونشاطها الفلاحي المتنوع الذي يستدعي منّا السّهر على تنفيذ مخطط المغرب الأخضر، حتى تلعب مدينة تالوين والجماعات القروية المحيطة بها دوراكبيرافي بلورة المخطط الذي تراهن عليه الدولة لتحسين الإنتاج والمردودية وتوسيع المغروسات،وتحسين الدخل لدى الفلاحين الصغاروالمتوسطين عبر وفرة المنتوج سنويا، والرفع من قيمته في السوق الداخلية والخارجية. وأكد على ضرورة إيلاء أهمية كبيرة للتعليم والتكوين بتالوين وضواحيها ،باعتباره المورد الأساسي لبلادنا،وخاصة التكوين المهني الذي تعقد عليه الدولة اليوم آمالا كبيرة لتأهيل الشباب لولوج فرص الشغل، سواء في السياحة أوالفلاحة أوالصناعة التقليدية أوالمهن والحرف المعروفة بالمنطقة والتي تشكل إلى جانب خصوصيات أخرى، هوية حقيقية لتالوين وضواحيها. . إن الإنتخابات الجماعية المقبلة، يقول ولعلو، ستكون محكا حقيقيا لنا، لمواجهة رموز الفساد الإنتخابي، والتصدي لكل الأساليب الدنيئة من استعمال المال الحرام وشراء الذمم والولائم وغيرها من السلوكات التي أساءت لسمعة البلاد، وجعلتها لا تتقدم إلى الأمام.ولهذا على الناخبين، زيادة على مواجهتم للفساد والمفسدين، أن يقوموا بدورهم كاملا،بأن يشاركوا بكثافة سواء في التصويت على المرشح أوالمرشحين المفضلين أو في عملية التبليغ عن الرشاوي والولائم والتجمعات غيرالقانونية، أو في مراقبة المنتخبين بعد فوزهم وتحملهم مسؤولية تسييرالجماعة القروية أو الحضرية. هذا وكان فتح الله ولعلو في مستهل عرضه السياسي الذي ألقاه في قاعة دارالطالب بتالوين،قد تحدث بإسهاب عن تاريخ مدينة تالوين، المعروفة بمقاومتها للإستعمار، ومناهضتها للظلم والإستبداد في عهد الإستقلال ،حيث كان لأبنائها سواء في الحركة الوطنية أوالحركة الإتحادية، دوركبير في ترسيخ قيم الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية ليس في هذه المدينة فحسب، بل عبرربوع الوطن برمته،حيث استحضر نضال المقاوم حسن الأعرج وعمر المتوكل الساحلي.. وتجدر الإشارة في النهاية إلى أن هذا اللقاء الحزبي الذي عرف حضورا متميزا،يندرج،وكما أشار إلى ذلك الكاتب الإقليمي للحزب"محمد جبري"، في سياق التواصل بين القيادة الحزبية والفروع والقواعد بالمناطق النائية، فضلاعن التعبئة الشاملة لكافة المناضلين الإتحاديين بالفروع الحزبية بتالوين وجماعة سيدي احساين وتوبقال وتاسوسفي وغيرها ، استعدادا للمشاركة في الإنتخابات الجماعية المزمع إجراؤها في 12 يونيو المقبل،التي ستغير من الخريطة السياسية بتالوين وتضع حدا لعهد التسييرالعشوائي والتسيب المالي والإداري والخروقات العديدة التي سجلت على أكثر من مستوى ببلدية تالوين وغيرها.