تم الترخيص لإحدى الجمعيات المحظوظة في كل شيء محليا وإقليميا بمقاطعة الفداء، لكراء حديقة قرب سوق العيون بالقريعة من أجل إعادة كرائها لأحد الاشخاص المعروف بتنظيمه معارض تجارية على حساب الملك العمومي، علما بأن الترخيص من اختصاص رئيس جماعة الدارالبيضاء، إلا أن الحديقة احتلت وحولت الى سوق نصبت بها الخيام، حيث كل خيمة تكترى ب 5000 درهم! هذا الترخيص، حسب مصادرنا، غير قانوني لأنه ليس من اختصاص رئيس المقاطعة أو السلطة المحلية، كما أنه تجاوزٌ لمذكرة الوالي السابق الذي كان قد أصدر مذكرة لكل عمال العمالات يحثهم فيها على عدم التساهل مع مثل هذه الخيام نظرا «للسمسرة التي تعرفها العملية» حيث أن بعض الرؤساء و بعض المستشارين يكونون من وراء هذه الصفقات!! هذا، وفي سياق متصل، يطرح بعض المهتمين بشؤون المنطقة، سؤالا مفاده: إذا كان رئيس المقاطعة قد قام بغرس المساحة المتواجدة قرب محل عمله بحي الأمل بجانب الملحقة الإدارية 22، وتم تحويلها الى مكان أخضر، لماذا لم يعمل كذلك على غرس هذه الحديقة المسيجة وجعلها مساحة خضراء تسر الناظرين، بدل العمل على تحويلها ل«سوق عشوائي»، أم أن هذه الحديقة ليست محظوظة؟! إن هذا الترخيص الجديد يدفع إلى طرح سؤال رئيسي، مع الإحالة على «الندوة الصحفية» الأخيرة التي تضمنت تصريح الرئيس بتنظيم الأسواق وهيكلتها(!!): هل حدائق المنطقة ستصبح أسواقا؟