خلال الدورة العادية لشهر يناير 2010 بمقاطعة الفداء والمتعلقة بالحساب الإداري، تدارس المجلس نقطة المحجز البلدي الذي كان سابقا بالإدريسية الثانية على جانب طريق مديونة ، قبل أن يتخذ قرار تحويله إلى حديقة بلوك 14 ، دون الرجوع إلى المجلس الجماعي آنذاك، حيث كانت الفوضى، والسلطة المحلية اتخذت القرار دون احترام اختصاص المجلس الجماعي! فقد «اغتصبت» حديقة بلوك 14 وحولت إلى محجز بلدي. والمسؤولون تذرعوا بالحكم الصادر لصالح مالكي الأرض، وجماعة الإدريسية آنذاك كان بإمكانها اقتناء تلك الأرض في إطار نزع الملكية من أجل المنفعة العامة، وكانت تتوفر علي مبلغ مالي كبير، حيث حصلت الجماعة على مبلغ مليار و740 مليون سنتيم كتعويض عن الأرض التي بنيت فوقها كل من إعدادية السمارة وثانوية طه حسين من طرف وزارة التربية الوطنية، زيادة على عملية المعاوضة بين جماعة الإدريسية وشركة «اسباني» حيث نتج عن العملية 800 مليون سنتيم تؤدى لخزينة الجماعة! وبهذا أصبحت الجماعة تتوفر على ما مجموعه مليارين و540 مليون سنتيم كان بإمكان مجلس الإدريسية اقتناء الأرض لصالح الجماعة. فمجلس الفداء الحالي ينهج نفس السلوكات التي تضررت منها المنطقة وساكنتها، حيث لم يخطر ببالهم أن المجلس لما يتخذ توصية ويرفعها للمجلس الجماعي للدار البيضاء طالبا ترحيل المحجز خارج العمالة، أنه بذلك أضر بالمواطنين بصفة عامة، حيث أن الذي ستحجز سيارته أو دراجته النارية بكراج علال أو قيسارية الحفارين أو القريعة... عليه أن يقطع عدة كيلومترات في اتجاه محجز سيدي الخدير أو عكاشة لاسترجاعها... لهذا ، فالمواطنون ينتظرون من المجلس، العمل على تدارك الأمر.