إذا كان تكليف شركات النظافة الخاصة بتدبير ملف هذا القطاع عبر صفقة مبرمة مع مجلس المدينة، يتوخى في القضاء على النقائص التي يعاني منها وترخي بظلالها القاتمة على حياة البيضاويين ، فإن الحقيقة المعاينة على أرض الواقع غير ذلك! هنا نموذج لهذا التدبير المختل ، فبزنقة «ديلبيلول» بحي الوازيس، شوهدت شاحنة تابعة لإحدى شركات النظافة وهي تفرغ حمولتها من مخلفات البستنة وبعض أوراش البناء بوسط الطريق العام بجوار ضريح / مقبرة سيدي «محمد مول الصبيان»، وهو ما دفع بمجموعة من السكان إلى التساؤل عن الدور المنوط بهذه الشركات التي «تلتهم» أموال المدينة مقابل تحسين مرفق النظافة بالمدينة، لتتحول الى مساهم في التردي الذي يعاني منه هذا القطاع؟! يحدث هذا بعد أن استحسن السكان التدخل الذي قامت به الجهات المعنية بإحاطة المقبرة / الضريح بسور واق، وهو ما جنبهم مجموعة من المشاكل في مقدمتها تراكم النفايات و الحشرات! هذا وقد أصبح الزقاق يعرف توافد العديد من العربات المجرورة والشاحنات المحملة بالأطنان من مخلفات مواد البناء والبستنة، متسببة في خنق عملية السير على مستوى هذا الطريق، والإضرار بالساكنة ، صغارا وكبارا. وفي تصريح للجريدة عبر عدد من التلاميذ عن قلقهم من الحالة التي أضحى عليها الفضاء المجاور لمدرستهم بفعل رمي مختلف أنواع النفايات، مطالبين باتخاذ الإجراءات الضرورية للتخلص من هذه الوضعية غير الصحية ..