ذكرت الحكومة الأمريكية أمس الإثنين أنها وافقت على إبرام صفقة لبيع صواريخ للمغرب عبر شركة «ريثيون». ويتعلق الأمر بطراز مطور من صواريخ جَو جَو متوسطة المدى من نوع (AIM-120-C7)، والتي سيتم تسليمها أيضا لدولتين عربيتين أخريين هما الكويت والأردن، من دون الإشارة إلى الكمية التي سيتم تزويد المغرب بها ولا القيمة المالية للصفقة. وحسب قائد المجموعة 328 في نظام التسليح التابع للقوات الأمريكية، مايكل أندرسن، فإن: «من شأن تزويد حلفائنا صواريخ من طراز (AIM-120-C7) من خلال برنامج بيع السلاح للدول الأجنبية، أن يعزز الأمن القومي الأمريكي على الصعيد الإقليمي ويدعم تحالفنا». أما المشرف على برنامج إعداد تلك الصواريخ بالشركة الأمريكية، جيم نوكس، فقد اعتبر أنه: «ليست هناك صواريخ أخرى، على مستوى الإنتاج أو التطوير، يمكنها مضاهاة صواريخ (AIM-120-C7) من حيث قدرتها في الفتك والدقة». وأصاف بالقول: «إن هذه الصواريخ هي الخيار الأفضل لحماية الناس والبنيات التحتية والموارد ذات الحساسية الكبرى لحلفائنا العرب، بحيث يمكن استعمالها حتى في الدفاعات الجوية انطلاقا من الأرض». وتمكنت الشركة المصنعة من جعل تلك الصواريخ متوافقة وخاصيات مجموعة من الطائرات الحربية، ومن بينها مقاتلات «إف 16» التي سيحصل المغرب على 24 منها في إطار صفقة أخرى سبق للكونغرس الأمريكي أن وافق عليها في وقت سابق من هذه السنة بقيمة لا تقل عن 2.4 مليار دولار. وتأتي هذه الصفقة لتنضاف إلى سلسلة الصفقات العسكرية التي يعقدها المغرب مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي كان آخرها تقدم المملكة بطلب اقتناء ثلاث مروحيات عسكرية من طراز «تشينوك» إلى جانب العديد من المعدات اللوجيستية بقيمة تصل إلى 134 مليون دولار. كما تستفيد القوات العسكرية المغربية بمقتضى صفقات الأسلحة تلك، من تكوين لصالح الأطر الحربية المغربية من أجل تأهيلها لاستعمال المقتنيات الجديدة.