أكد مصدر طبي بأن مدرجات الملاعب الرياضية تبقى مرشحة بشكل كبير لانتشار داء أنفلونزا الخنازير، علما بأن الأبحاث والتقارير الطبية تشير إلى كون حالة واحدة من الإصابات بالداء، تؤثر وتنقل العدوى لأربعين شخصا على الأقل! وعلى هذا المستوى، يتبين أن ملاعبنا الرياضية، خاصة ملاعب كرة القدم، التي تحج إليها أعداد غفيرة من المشجعين والمتتبعين في نهاية كل أسبوع، مرشحة لانتقال العدوى، سيما مع غياب كل شروط الوقاية الطبية في كل المدرجات، وعدم وجود مرافق ولجن طبية بها للتدخل السريع، للمراقبة والتتبع. وفي الوقت الذي يتواصل فيه الشعور بالتخوف لدى المواطنين ويحضر في وسطهم توجس حقيقي تجاه خطر انتقال العدوى، وهو ما دفع جهات رسمية ووزارات كالتعليم والداخلية إلى التنسيق مع وزارة الصحة للتعاون لمواجهة الداء، يبدو بأن الساحة الرياضية الوطنية ظلت منعزلة، ووزارتها الوصية غير عابئة تماما بالخطر، أو كأنها غير معنية بصحة الممارسين والمتدخلين الرياضيين وكذا الجماهير العريضة التي تؤثث مختلف الفضاءات الرياضية. في هذا الإطار، أوضح مصدر مسؤول بوزارة الصحة، استعداد الوزارة للتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، ومع مختلف الجامعات والأندية الرياضية، وجمعيات الأنصار والمحبين، لوضع استراتيجية واسعة لمحاصرة انتشار أنفلونزا الخنازير في ملاعبنا الرياضية. وأضاف مصدرنا، بأنه يتأسف لتأخر الجهات المسؤولة في القطاع الرياضي الوطني عن التفكير بجد لوضع وسائل مواجهة انتشار الداء، وعدم إيلاء الموضوع أهميته التي يستحقها. وعلى نفس المستوى، استغرب أحد مسؤولي مندوبية الصحة بالدارالبيضاء، تقاعس الأندية الرياضية على رأسها الوداد والرجاء، عن اتخاذ أي إجراء احترازي في وسط اللاعبين والمؤطرين، وهو نفس التقاعس الذي يميز موقف جمعيات الأنصار والمحبين، وباتت بالتالي فضاءات ومدرجات مقرات الأندية وملاعبها مهددة أكثر من أي وقت مضى بانتشار الفيروس! من جهة أخرى، صرح أحد المنتسبين لميدان كرة القدم الوطنية، بأن إثارة موضوع أنفلونزا الخنازير وإمكانية انتشاره ، سيكون من نتائجه نفور الجماهير وابتعادها عن ولوج الملاعب الرياضية، وزرع كل أشكال التخوف في صفوفها!! وطالب مصدر طبي مسؤول باستعمال وسائل الوقاية للراغبين في تتبع الأنشطة الرياضية وولوج الملاعب، كما نصح المصابين بأمراض الزكام والحمى بعدم التوجه إلى هاته الملاعب! يذكر، بأن عدوى الفيروس طالت أندية وملاعب في أوربا، وكذا في بطولات الخليج ومناطق أخرى من العالم.. الرياضي! فهل تتحرك وزارة الشباب والرياضة ومعها الجامعات الرياضية لاتخاذ الاحتياطات المطلوبة؟