وأنت تغادر المدن الصحراوية الساحلية عبر الطريق الوطنية رقم واحد في اتجاه المناطق الشمالية لابد أن تتوقف بجماعة أخفنير الواقعة على الساحل الأطلسي شمال مدينة العيون ب 200 كلم لنيل قسط من الراحة والتزود بالوقود أو تناول إحدى الوجبات الغذائية قبل استئناف السفر ، هذه القرية التي كانت تعتبر من أهم المحطات المعروفة على الساحل الأطلسي لكونها تتوفر على عدة مطاعم تقدم أطباقا متنوعة من الأسماك ومن لحم الماعز وإعداد الشاي بالطريقة الصحراوية وبأثمان معقولة ، لكن بعضها اليوم تحول إلى أفخاخ لابتزاز المسافرين خاصة من طرف بعض سائقي الحافلات الذين يعقدون صفقات مسبقة بينهم وبين أصحاب هذه المقاهي مقابل التوقف أمام هذه المحلات وإخبار المسافرين بعدم الابتعاد وعدم تجاوز الوقت المحدد مما يجبر الركاب على التجمع في مكان واحد متسخ وملوث لقلة الماء، زد على ذلك سوء المعاملة ورداءة الوجبات المقدمة للزبناء والمشكلة في الغالب من الأسماك المطبوخة بالزيت والدقيق المدعمين والمستعملين لعدة مرات وبأثمان مرتفعة رغم تواجد البحر على بعد مرمى حجر، وهذا ينطبق على كل العابرين لهذه القرية مهما كانت الوسيلة التي يستقلونها خاصة إن هم تجرؤوا على التوقف والدخول لأحد هذه الأماكن. إن ماتعرفه جماعة اخفنير من حركة دؤوبة على مستوى وسائل النقل البرية وتوقفها بهذه النقطة أصبح يفرض على المسؤولين تكثيف المراقبة لما يقدم من مأكولات حماية لصحة وسلامة المواطنين.