أضحت الطريق الوطنية رقم واحد الجزء الرابط بين إقليميالعيون وطنطان الممتدة على طول 300 كلم من أخطر الطرق على المستوى الوطني نظرا لطولها الممل وزحف الرمال على بعض المقاطع وانتشار الحفر وتآكل الجوانب وتردي السطح والسرعة المفرطة لبعض السائقين رغم تواجد عدة نقط للمراقبة أهمها مركز اشبيكة المتواجد تحت نفوذ إقليم طنطان. ومن بين الأماكن الخطيرة التي تلزم السائقين باتخاذ الحيطة والحذر نذكر وادي اشبيكة- وادي أم فاطمة الواد الو اعر اسويرو واد أودري كثبان خنيفس المدخل الشمالي لطرفاية والطاح . إن هذه النقط تعتبر سوداء في تاريخ هذه الطريق لأنها تسببت في عدة حوادث أزهقت أرواحا كثيرة كان آخرها وفاة طفلتين ضواحي طرفاية وإصابة والدهما الأستاذ بثانوية علال بن عبد الله بعد عودة الأسرة من العطلة الصيفية كما أصيبت الأم بجروح خفيفة إثر انفجار إحدى عجلات سيارتهم . وفي منتصف اليوم الرابع من الشهر الجاري انقلبت حافلة لنقل المسافرين التابعة لإحدى الشركات الوطنية كانت قادمة من مدينة اكاديرحيث أصيب على إثرها حوالي ثلاثين شخصا نقل جلهم إلى إحدى مستشفيات العيون من بينهم ثمانية تتفاوت خطورة إصابتهم من شخص لآخر، وقد حل بعين المكان على وجه السرعة رجال الوقاية المدنية ومسؤولون من السلطة المحلية بكل من العيون وطرفاية . ومن جهة أخرى أكد لنا مصدر موثوق بأن سائق الحافلة صرح بأنه تفادى الاصطدام مع شاحنة كانت قادمة من الاتجاه المعاكس كان سائقها يترنح بها ذات الميمنة والميسرة وفضل بذلك الخروج بالحافلة تفاديا لخسارة أكبر الأمر الذي جعل الحافلة تنقلب إلى اليمين دون حدوث قتلى في عين المكان! ويتساءل سكان الأقاليم الصحراوية خاصة مستعملي هذه الطريق عن استثنائها من إعادة البناء الكلي بدل سياسة الترقيع وإصلاح بعض الأماكن دون غيرها لاسيما وأن هذه الطريق تعتبر الشريان الوحيد صوب المدن الساحلية بالصحراء في اتجاه بعض الدول الإفريقية الأخرى.