تظاهر أزيد من 400 سائق شاحنة، صباح أول أمس الخميس، بمنطقة «العفايفة»، بجماعة المناصرة إقليمالقنيطرة، احتجاجا على الابتزازات التي يتعرضون لها من طرف رجال الدرك والأمن، على طول المسالك المؤدية إلى المقالع الرملية المتواجدة بالمنطقة، وتنديدا بالوضعية التي آلت إليها الشبكة الطرقية وبعض القناطر بالإقليم. وقال العديد من السائقين، المنضوون تحت لواء اتحاد النقابات المهنية، في تصريحات متطابقة ل«المساء»، إن مضايقات رجال «بن سليمان» و«أضريص» لهم واستفزازاتهم تكاد لا تتوقف، وعلى مدار اليوم كله، رغم أنهم لا يرتكبون أية مخالفة، وكل وثائق شاحناتهم سليمة، على حد تعبيرهم، مشيرين إلى أن امتناعهم عن أداء الإتاوات المفروضة عليهم يقابله التهديد بتلفيق التهم. وطالب المتحدثون أنفسهم بضرورة الالتفات إلى الصنف الآخر من الشاحنات المختصة في نهب رمال «الكاريانات»، المتواجدة بالعديد من المواقع، الممتدة على طول الساحل الرابط بين شاطئ «مولاي بوسلهام» وجماعة «سيدي الهاشمي»، مرورا بمنطقة «اثنين عين فلفل»، والتي تظل تنشط بكثافة، ليل نهار، دون أن تطالها «عقوبات» رجال الدرك، رغم مخالفتها السافرة للقانون، مطالبين في الوقت نفسه بفتح تحقيق حول مجمل هذه التجاوزات، التي قالوا إنها تحصل أمام أعين السلطة. من جهة أخرى، أعرب المتظاهرون عن استيائهم العميق من الحالة «المتردية» التي توجد عليها معظم الطرق بإقليمالقنيطرة، بما فيها الطريق رقم 42 الرابطة بين القنيطرة وسوق «الأحد أولاد جلول»، وكل الطرق المؤدية إلى المقالع الرملية، إلى جانب وضعية قنطرتي «سيدي علال التازي» و«أولاد برجال» المهددتين بالانهيار. واعتبرت المصادر نفسها أن بقاء الشبكة الطرقية على حالها هو بمثابة «تهديد» حقيقي لسلامتها وأمنها وأرواحها، وأيضا للحالة الميكانيكية لشاحناتها، مشددة على ضرورة الانكباب بصفة مستعجلة على إصلاح جميع المسالك وتعبيدها وإنشاء طرق جديدة، تحترم فيها المواصفات التقنية المطلوبة.