قررت الفيدرالية الديمقراطية للشغل، عدم إبداء رأيها في جلسة الحوار بين الحكومة والمركزيات النقابية صباح يوم أمس الاثنين . هذا القرار يأتي، كما صرح للجريدة عبد الرحمان العزوزي، لاضطرار الوزير الاول الى مغادرة هذه الجلسة للقيام بمهمة طارئة. وأضاف الكاتب العام للفيدرالية، أننا أيضا اعتبرنا الجلسة بروتوكولية، ونعقد العزم ان يكون الموعد المقبل الذي حدده الوزير الاول للحوار الاجتماعي بتاريخ 2 نونبر 2009 منتجا. ومن هذا المنطلق، يضيف القيادي الفيدرالي، « لم نأخذ الكلمة في هذا اللقاء، في انتظار حضور الوزير الاول». وكان الوزير الاول عباس الفاسي قد اضطر الى مغادرة جلسة الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية ، وذلك لاستقبال محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية بمطار محمد الخامس بالبيضاء. وأكدت مصادرنا، أن عباس الفاسي الذي ترأس هذه الجلسة، أكد ان الحوار مع المركزيات النقابية سيستأنف يوم الاثنين المقبل 2 نونبر 2009. في ذات السياق، علمت الجريدة، أن جلسة الحوار ليوم أمس، حضرتها الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام للشغالين والاتحاد الوطني للشغل، في حين لم تحضر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وحسب مصادرنا، فإن استدعاء الوزارة الاولى لهذه النقابات، كان بدعوى توقيع هذه المركزيات بشكل مشترك على محضر سابق في إطار الحوار الاجتماعي، في حين حضر من الجانب الحكومي شكيب بنموسى، جمال أغماني، صلاح الدين مزوار، محمد عبو، نزار بركة. مصادر نقابية من الاتحاد المغربي للشغل أكدت أن ممثلها في هذه الجلسة، وردا على العرض الذي تقدم به وزير الاقتصاد والمالية بخصوص مشروع القانون المالية لسنة 2010، اعتبر أن هذا العرض متكامل ومتجانس، وأشار في مداخلته الى أن الانتخابات المهنية مرت في أجواء عادية، بخلاف ما ذهبت إليه نقابات أخرى. أما حميد شباط، فثمن هو الآخر العرض الذي تقدم به مزوار. وشدد في كلمته على مأسسة الحوار، وإخراج قانون النقابات في أقرب، وقت في حين أبدى محمد يتيم عن الاتحاد الوطني لشلغل ملاحظة عن منهجية الحوار.