بلغت غيابات أساتذة التعليم الإبتدائي بنيابة اشتوكة أيت باها، في الفترة الممتدة ما بين 01شتنبر2008، و31غشت 2009، حوالي 8152 يوما، أي ما يقدر ب 36 سنة من الغياب إذا استثنينا العطل، في حين بلغ الغياب المبرر وغيره منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي إلى الآن في التعليم الإبتدائي بالنيابة حوالي780يوما، وفي الثانوي بسلكيه 201 يوم . جاء هذا في الندوة الصحفية التي نظمها النائب الإقليمي الجديد لوزارة التربية الوطنية باشتوكة أيت باها « الناجي شكري» بمركز تأهيل وتكوين الشباب بأيت باها، يوم السبت 17أكتوبر2009 ، حيث ذكر أن عدد المدرسين بالإبتدائي بدائرة أيت باها بلغ 430 أستاذا واستفاد من الرخص المبررة وغيرالمبررة 192 أستاذا ، أي بنسبة 44،65 في المائة، وبلغت أيام الغياب 3083 يوما ، أي 14سنة. وبدائرة بلفاع ماسة بلغ عدد المدرسين 452 أستاذا، واستفاد من الرخص المبررة وغيرالمبررة 107 أستاذ بنسبة 23،76 في المائة، وبلغ الغياب 1824يوما، أي حوالي 8 سنوات. وبدائرة بيوكَرى يقدرعدد المدرسين ب 680 أستاذا، وبلغ عدد المتغيبين منهم سواء بترخيص أو دونه 200 أستاذ، أي بنسبة 23،29 في المائة، في حين بلغت أيام الغياب 3245 يوما، أي 14سنة. وأضاف أن هذه الظاهرة الخطيرة تحتاج إلى أكثرمن مقاربة للتصدي إليها بنوع من الحزم والصرامة، حتى لا يحرم التلاميذ من الدراسة، سواء بالمنطقة الجبلية أوغيرها، ويدبرملف الموارد البشرية وترشيدها بعقلانية، هذا «بالرغم من وجود إكراهات عديدة بعضها يرجع إلى النيابة والأكاديمية، والبعض الآخريعود للفرقاء الإجتماعيين، والبعض الثالث يرجع إلى الشركاء الأساسيين وعلى رأسهم جمعيات آباء وأولياء التلاميذ،والهيئات المنتخبة والسلطات المحلية والأمنية ومكونات المجتمع المدني على اختلاف اهتمامته». ففي جرأة ، وبعد أن ذكرالحصيلة الإيجابية للتعليم باشتوكة أيت باها، ومستجدات الدخول المدرسي الحالي ، حدد النائب الإقليمي الأعطاب والإكراهات والصعوبات التي مازالت تقف حجرعثرة، المتمثلة في عدم استقرار الأطرالتربوية، والخصاص في المدرسين والأطرالتربوية والإدارية، وضعف النقل المدرسي، وتعرض عدد كبير، من المؤسسات للسطو والإتلاف، والهدرالمدرسي وعدم التحاق عدد من الفتيات، وقلة المنح الممنوحة للتعليم الثانوي الإعدادي، ومعاناة المحيط الخارجي من قلة النظافة، وعدم تسويرمعظم المؤسسات مما ساهم في اقتحام المتسكعين لها والعبث بممتلكاتها، وغياب الزي الموحد. وبالنسبة لترشيد أطرالتدريس والبنايات المدرسية، والتغلب على الخصاص مستقبلا وخاصة بالتعليم الإبتدائي بإقليم اشتوكة أيت باها، لدرء ظاهرة الغياب على الأقل، ألح النائب الإقليمي على إعمال مقاربة «المدرسة الجماعاتية» التي حققت نجاحا ببعض مناطق الجهة الشرقية بجرادة وفكَيكَ وغيرهما، وذلك من خلال تجميع الفرعيات والمدارس المتباعدة بالمنطقة الجبلية وغيرها، وتوفيرالمطاعم المدرسية والداخليات والنقل المدرسي حسب خصوصية كل منطقة . ورأى أن هذه المقاربة التربوية والإدارية التي تبنتها الوزارة مؤخرا ضمن مخططاتها في سياق البرنامج الإستعجالي الذي عرف انطلاقته خلال هذه السنة، بحيث تضمن جودة التعلمات، وربحا من ناحية الموارد البشرية والتقليل من مصاريف الضوء والكهرباء وتوفيرالمقاعد والمكاتب، أي التقليل من الهدرالمالي بقيمة تقدر ب 9 ملايير سنتيم. وقال عن المقاربة :إن الحل في الحد من الإكراهات المشارإليها أعلاه، والحد من التغيبات في صفوف المدرسين والإنقطاع والهدر المدرسي مستقبلا في صفوف التلاميذ وخاصة الفتيات، ومن خلال دراسات تشخيصية وتقنية وتربوية وإدارية، يكمن في تبني مقاربة «المدرسة الجماعاتية» للقضاء على ظاهرة الأقسام المشتركة بشكل نهائي، والقضاء على العدد الضئيل ببعض الأقسام، وكذا الإكتظاظ بأخرى، وترشيدالموارد البشرية والمالية وتسهيل عملية التأطيرالتربوي، والتخفيف من أعباء الأسر، وتشجيع تمدرس الفتاة في الوسط القروي، التي مازالت هدرا وانقطاعا مدرسيا ببعض المناطق الجبلية بأيت باها كما هوالشأن بإحدى مدارس تسكدلت وسيدي عبد الله البوشراوي.