تأسف المدربان جودار والسلامي على أرضية الملعب التي لم تسعف اللاعبين لتقديم عروض في المستوى، بل كانت سببا في خسارة قطب دفاع الجديدة نوصير في نفس المكان الذي تعرض فيه اللاعب لهوة للكسر، مما سيضطر معه اللاعب للغياب لمدة شهرين على الأقل.. هذا الحادث كان له أثر كبير على الجميع، خصوصا لهوة، ما دفع بالسلامي إلى إحداث تغييرين دفعة واحدة بإقحام شاغو بدل نوصير المصاب، وأوصياغ بدل لهوة المهزوز النفسية... وضعية الأرضية والنهج التكتيكي الذي سلكه مدرب الحسنية، كان لهما دور في نتيجة البياض، لقد أفلح الزوار في كبح جماح الهجوم الجديدي، والاعتماد على الجناحين اللذين كانا يمدان رأس الحربة جيرار بكرات، هذا الأخير وزميله السباعي أتعبا الدفاع المحلي. وأمام هذا الضغط كاد الجعفري أن يسجل ضد مرماه بعد سوء تفاهم بينه وبين الحارس لاما (د 8). وضيع البزغودي فرصة سانحة (د 14 )، وبعد دقيقة: تبادل كروي جيد بين البزغودي و لهوة والرياحي ولاطير والكرة أسرع من السنغالي وتدخل الاحمدي. وعلى نقيض الجولة الأولى التي كانت رتيبة، فإن الشوط الثاني، الذي جرت أطواره تحت الأضواء الكاشفة، عرف تحرك الرياحي كثيرا في الجهة اليسرى ومد لاطير (د 50) ولهوة الذي يضيع ببشاعة (د 53)، وأبت الكرة معانقة شباك الاحمدي، قذفة البزغودي في القائم (د 57)، صعود نوصير (د 63) كاد يعطي الجديد للمحليين لكن ارتماءه الأحمدي الانتحارية حالت دون ذلك، ونابت العارضة مرة أخرى عن الحارس السوسي د 64.. وعلى إثر مرتد للزوار، وتدخل نوصير (د 66)، يجبر هذا الأخير على مغادرة رقعة الملعب على إثر إصابة بليغة قد تضطره للغياب لمدة شهرين على الأقل حسب طبيب الفريق... التغييرات التي أقدم عليها المدربان لم تعط جديدا باستثناء هدية لاما للزوار د 83 في خروج خاطىء والقروشي ينقذ المرمى من هدف محقق، وأبت الكرة دخول مرمى الأحمدي د 91. على العموم، نجح جودار في نهجه التكتيكي وعاد بنقطة ثمينة أمام المتزعم، وقد صرح عقب اللقاء بأنه كان يتمنى الانتصار، ولم يسعف الحظ عناصره لتسجيل هدف على الأقل، وقد كان سعيدا بتحقيق التعادل أمام فريق كبير، وتأسف لأرضية الملعب التي لم تكن في المستوى، واستدرك بأنه لم يأت من أجل تقديم النقد أو الانتقاد، بل هو سعيد ومرتاح للعمل في المغرب، ممررا «ميساجا»، أن ملعبا كهذا تجري على أرضيته مبارتان في يوم واحد غير مستساغ (ويقصد مباراة الشبان التي آلت نتيجتها للزوار 2/1). المدرب السلامي قال: أجرينا مباراة أمام فريق قوي، لم ينهزم في أي لقاء، اعتمد على الهجومات المرتدة، له لاعبون أقوياء، في الهجوم، لكن المشكل تمثل في أرضية الملعب التي لم تسهل مأموريتنا، وسهلتها على الفريق الذي جاء ليدافع. واعتبر النتيجة مرضية، لكن إصابة نوصير أثرت على الجميع. قدر الجمهور المرافق للحسنية بأربع مائة متفرج نتيجة لقاء الشبان كانت لصالح الزوار 2/1، وهي الهزيمة الأولى للمحليين. الزوايا بلغت تسعة، خمس منها للزوار. الإنذارات بلغت 5 صعصع، ضيفي، الدمياني بصفوف الجديدة. الحسني وايت الدرهم من الحسنية. عرف اللقاء اقتحام مشجع سوسي أرضية الملعب، ثم رمي بالشهب الاصطناعية من قبل جمهور الزوار. لازالت منصة الصحافة في حاجة الى إصلاح وتنظيم!