أبرز وزير الداخلية شكيب بنموسى، يوم السبت بمدينة العيون، الدور الهام الذي تضطلع به جمعيات المجتمع المدني بالأقاليم الجنوبية في الدفاع عن القضية الوطنية ومقدسات البلاد، وفي تكريس الحكامة الجيدة وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة، وفي تأطير المواطنين. وأكد بنموسى، خلال اللقاء التواصلي الذي عقده مع ممثلي جمعيات جهة العيون - بوجدور - الساقية الحمراء، استعداد الدولة للرفع من الدعم المقدم لهذه الجمعيات لتمكينها من القيام بدورها كاملا إلى جانب الفعاليات الأخرى. وأشاد، بالمناسبة، بمواقف جمعيات المجتمع المدني بهذه الجهة الذين بادروا إلى التعبير، بكل وضوح، عن استنكارهم، بروح وطنية صادقة، للمواقف التي صدرت عن بعض الأشخاص المدعومين من طرف خصوم وأعداء الوحدة الترابية للمملكة، داعيا الجميع إلى مضاعفة الجهود لمواجهة الخصوم، وإلى التعبئة الشاملة للدفاع عن القضية الوطنية في الداخل والخارج. وشدد على ضرورة التعريف بما تقوم به هذه الجمعيات وبمواقفها في الداخل والخارج والعمل على تطوير طرق تدخلها من خلال القيام بتقييم دائم لعملها من أجل الرفع من فعاليتها وديناميتها وتحسين مردوديتها. وسجل وزير الداخلية أن مؤسسات الدولة ستواجه بالصرامة الضرورية محاولات بعض الأطراف التي تتستر وراء الدفاع عن حقوق الإنسان، استغلال فضاء الحرية وأجواء الانفتاح لزرع الفتنة والتآمر مع خصوم وأعداء الوحدة الترابية للمملكة. وقال «إنه لا يمكن القبول باستغلال موضوع حقوق الإنسان وحرية التعبير والتجول للتخابر مع خصوم وأعداء المغرب وضرب المقدسات والمس بالأمن والاستقرار وبالمصالح العليا للبلاد»، مؤكدا على أن توجه المغرب نحو تشييد وإقامة مجتمع حداثي وديموقراطي هو خيار لا رجعة فيه. وجدد التأكيد على أن المغرب سيواصل مسيرته الإصلاحية والتنموية في الأقاليم الجنوبية، وهو عازم على فتح مزيد من الأوراش، كما سيظل يواجه كل مؤامرات خصوم وحدته الترابية. وذكر بأن لقاء اليوم مع جمعيات المجتمع المدني، الذي ينعقد بأمر من جلالة الملك محمد السادس، يندرج في إطار نهج تشاور دائم بين السلطات العمومية والنسيج الجمعوي لتفقد الوضع بالجهة، وتدارس كافة المواضيع التي تهم سكان هذه المنطقة. وأكد عدد من ممثلي جمعيات المجتمع المدني في تدخلاتهم على ضرورة العمل من أجل تكريس التواصل مع النسيج الجمعوي وتمكين مختلف مكوناته من الوسائل الضرورية لإنجاح مبادراته وتدعيم دوره في المجال التنموي. وأثاروا مجموعة من الانشغالات التي تهم سكان المنطقة والمرتبطة على الخصوص بالتشغيل والسكن، مجددين، بالمناسبة، دعمهم لمقترح الحكم الذاتي وتجندهم الدائم للدفاع عن مقدسات البلاد.