في سابقة تعد الأولى من نوعها بالمغرب ، تمت سرقة متحف الفن المعاصر-الابريز، وهو متحف مازال في طور البناء بزنقة سيدي بنرزوق بالرباط، ومن المرتقب أن يكون متحفا ضخما لاشتماله على ما يفوق 35 ألف لوحة تشكيلية. ولم يُنتبه لهذه السرقة التي شملت 11 لوحة تشكيلية إلا مؤخرا، بعدما اختفى حارس المتحف فجأة. وفي اتصالنا بمحافظ المتحف عبد الجبار الحريشي، أكد لنا أن وقائع السرقة تعود إلى شهر رمضان الأخير، غير أنه لم يتم التفطن لها سوى بتاريخ 29 شتنبر ، وأضاف أن السرقة قامت بها على الأرجح عصابة بتواطؤ مع الحارس، الذي مازال هاربا والشرطة القضائية تتعقب خطواته، معتبرا أن الأعمال المتميزة المسروقة من هذا المتحف، قد خُطط ودُبر لسرقتها نظرا لقيمتها الباهظة وقيمة أسماء مبدعيها، حيث توجد من بين الاعمال المسروقة لوحات للفنانين محمد القاسمي و ميلود لبيض ومبارك بليلي ومحمد التومي.. ولم تتوقف الحصيلة عند سرقة 11 لوحة تشكيلية فحسب، فبتفقد منظم ودقيق من قبل القيمين على المتحف، تم التأكد -أول أمس- من غياب لوحتين إضافيتين، ثم بعد ذلك اكتشف اختفاء سبع لوحات أخريات ليصل مجموع اللوحات المسروقة إلى 20 لوحة. ومازال البحث جاريا عن لوحات يمكن أن تكون موضوع السرقة، وإن بشكل بطيئ، نظرا لأن المتحف - الإبريز لايزال في طور البناء ولم يتم بعد تجهيزه بكاميرات للمراقبة. ومن المنتظر أن يفتح المتحف أبوابه بعد حوالي ستة أشهر تقريبا، تاريخ انتهاء الأشغال به.