فاز فريق المغرب الفاسي بلقب النسخة الثالثة لدوري المرحوم منصور الحريزي، وجاء هذا التتويج على حساب الجمعية السلاوية خلال لقاء النهاية الذي جمع الطرفين بفارق سلتين (72 - 76)، وهو فارق يترجم الندية التي ميزت المباراة في جل أطوارها، وقد كان الفريق السلاوي متقدما بعد نهاية الربع الثاني بفارق عريض (26 - 40) لكنه لم يعرف كيف يحافظ على هذا الامتياز، ولم يعرف أيضا كيف يحافظ على لقب النسخة الثانية لدوري الحريزي الذي فاز به الموسم الماضي. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب الفاسي تأهل للنهاية على حساب الرجاء البيضاوي بحصة (50 - 74) فيما تأهل الفريق السلاوي بعد تغلبه في نصف النهاية على الفتح بحصة (51 - 71)، وفي لقاء الترتيب فاز الفتحيون على الرجاء بفارق عشرين نقطة (55 - 75). المدرب الصربي الذي تعاقد مع الجمعية السلاوية، وقاد الفريق السلاوي خلال لقاءي نصف النهاية والنهاية صرح بأن بصمته التكتيكية لم تكن حاضرة خلال هاتين المبارتين، مضيفا بأنه وصل الى المغرب يوم الخميس الماضي، وثلاثة أيام غير كافية ليتشرب اللاعبون كل الميكانيزمات التكتيكية، ولم يفته التأكيد أن بصمته ستظهر مع انطلاق منافسات الدوري المغربي. والملاحظ أن المستوى التقني للفريق المشاركة في دوري المرحوم منصور الحريزي لم يرق إلى الحد الأدنى من التطلعات، وعزا المتتبعون هذا التواضع التقني إلى عدم انطلاق البطولة، وإلى الاستعدادات المتأخرة للفرق، وإلى بحث المدربين عن الانسجام المطلوب بين اللاعبين قبل رهانهم على النتيجة. ومن معاينتنا لمجريات الدوري، فإن ما يمكن تسجيله هو تعاقد جميع الأندية مع لاعبين مغاربة وأجانب، باستثناء فريق الرجاء البيضاوي الذي اكتفى بعودة لاعب الارتكاز عدنان مساعدية، والسينغالي دودو، ومع ذلك فقد تأهل الفريق لنصف النهاية على حساب بلازاسبور والاتحاد الرياضي، لكنه استسلم لإرادة الأقوياء في مبارتي النصف والترتيب. وإذا كان دوري المرحوم لحريزي مناسبة أمام الأندية لاختبار إمكاناتها، ورصد الثغرات لمعالجتها قبل انطلاق البطولة، فإن الخلاصة الأساس هي أن العديد من الفرق تراهن هذا الموسم على لعب الأدوار الطلائعية، وأن المنافسة ستكون قوية خلاله، سيما وأن نظام الصعود والنزول سيبقى معمولا به، خلافا لما يروجه البعض من شائعات تصب في عدم نزول أي فريق هذا الموسم إلى القسم الثاني.