لقاء القمة الذي شهد حضورا جماهيريا غفيرا، وسجل مستوى تقنيا جيدا آلت نتيجته لفائدة الفريق المضيف، هو ذاك الذي جمع المغرب الفاسي بالجمعية السلوية. ولعل الندية التي ميزت اللقاء، على اعتبار أن كل طرف يريد أن يثبت ذاته، دفعت بالفريقين إلى الاحتكام إلى جولة إضافية فاصلة بعد انتهاء الوقت القانوني بالتعادل (83 - 83)، كما أن الربع الثالث انتهى هو الاخر بالتعادل (66 - 66)، وهذا التقارب في المستوى أضفى على المباراة نكهة التشويق والاثارة والحماس.. ويعتبر فوز الماص على الجمعية السلاوية الثالث من نوعه في أقل من شهر. فقد سبق للطرفين أن التقيا برسم دوري المرحوم الحريزي. ورغم أن السلاويين صرفوا مئات الملايين سواء عند التعاقد مع المدرب العربي دافيتش أو استقدام لاعبين، فإن العناصر الفاسية عرفت كيف تستثمر امتياز الاستقبال وتحقق فوزا جعلها تستمر في صف الصدارة إلى جانب اتحاد طنجة الفائز في لقاء سهل على إثري الناظور بفارق عريض وهو فارق يترجم التباين الحاصل في مستوى الفريقين. واذا كان الوافد الجديد الاتحاد الرياضي مازال يبحث عن الايقاع الملائم لمسايرة ركب القسم الممتاز، حيث استسلم لإرادة الفتحيين وانهزم بفارق عريض، فإن الوافد الجديد الآخر شباب الحسيمة أحسن استثمار امتياز الاستقبال، وفاز على الرجاء البيضاوي بفارق خمس نقط، مايعني أن الفريق الأخضر فقد العديد من مقوماته، وأضحى مطالبا بتدارك الموقف مادام الدوري هذا الموسم سيعرف نزول فريقين بشكل مباشر، وتأهل الفرق الثمانية إلى البطولة المصغرة. الوافد الثالث على القسم المتاز سبوربلازا فاز في لقاء حماسي ومشوق على أمل الصويرة بعد الاحتكام إلى شوط إضافي، حيث انتهى الوقت القانوني بالتعادل (60-60)، ولعل الهزيمة الثانية للفريق الصويري الذي يحتل الصف الأخير، تفرض على المدرب سعيد البوزيدي البحث عن وصفة جديدة، سيما وأنه يتوفر على ترسانة بشرية تم استقدامها مقابل مبالغ مالية مهمة. النتائج الفتح - ا. الرياضي 89 / 59 ا. طنجة - ا. الناظور 73 / 58 ش. الحسيمة - الرجاء 69 / 64 الم. الفاسي - ج. سلا 99/ 96 س. بلازا - ا. الصويرة 74 / 70