عاد لقب الدورة الثالثة للدوري الافتتاحي السنوي المرحوم منصور لحريزي، الذي تنظمه الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، لفائدة فريق المغرب الفاسي بعد تغلبه في المباراة النهائية على فريق الجمعية السلاوية، حامل كأس النسخة الثانية للدوري المذكور، بحصة 76 نقطة مقابل 72، وقبل بلوغهما المباراة النهائية كان الفريقان قد تغلبا على التوالي في الدور نصف النهائي على كل من الرجاء البيضاوي والفتح الرباطي. مباراة الجمعية السلاوية مع الفتح الرباطي والتي اعتبرها العديد من المتتبعين بمثابة مباراة نهائية قبل الأوان، لم تعط ما كان منتظرا منها لانعدام الندية بين الفريقين، ذلك أن فريق الفتح الرباطي، وبعد أن أنهى الربع الأول متعادلا بنتيجة 15 نقطة مقابل 15، بدأ يستسلم تدريجيا خاصة لقوة دفاع الفريق السلاوي الذي حضر إلى جانبه ولأول مرة المدرب الصربي الجديد صافيتش بريدراغ، وأنهى فارس الرقراق الربع الثاني والشوط الأول ككل لفائدته بحصة 35 نقطة مقابل 29، ثم كرس تفوقه خلال الربع الثالث الذي أنهاه لفائدته بنتيجة 52 مقابل 41، ثم رفع الإيقاع خلال الربع الأخير لينهي المباراة بانتصار مستحق بحصة 71 نقطة مقابل 51. أما مباراة نصف النهاية الثانية بين المغرب الفاسي والرجاء البيضاويK فكانت شبه مباراة تدريبية للفريق الفاسي الذي أنهاها لفائدته وبسهولة كبيرة بحصة 75 نقطة مقابل 50، وهي نتيجة تكرس ضعف الإعداد حاليا لفريق الرجاء البيضاوي، خاصة بعد استسلامه وبسهولة كذلك في مباراة الترتيب أمام الفتح الرباطي بحصة 75 نقطة مقابل 55. أما المباراة النهائية بين المغرب الفاسي والجمعية السلاوية، فلم تخلف موعدها كمواجهة تميزت دائما بالندية بين الطرفين، وعرفت وجهين مخالفين، شوط أول كله لفائدة فريق الجمعية السلاوية، وشوط ثان كله لفائدة المغرب الفاسي. فبعد بداية متعثرة وترقب وحذر من الطرفين، وانتظار الدقيقة الرابعة لتسجيل أول نقط المباراة من طرف الفريق السلاوي، رفع هذا الأخير الإيقاع بسرعة لينهي الربع الأول متقدما بحصة 22 نقطة مقابل 11، ثم حافظ على تفوقه وتألقه خلال الربع الثاني لينهي الشوط الأول لفائدته بنتيجة 40 نقطة مقابل 26، أي بفارق 14 نقطة عن الفاسيين، مما كان يوحي بأن النتيجة قد حسمت للسلاويين، لكن شيئا من ذلك لم يحدث، بعد أن دخل الفريق الفاسي بعزيمة أقوى خلال الربع الثالث وبدأ تدريجيا يتدارك تأخره في النتيجة منهيا الربع الثالث بتأخر بفارق أربع نقط فقط 56 مقابل 52. ولم تفلح تغييرات الطاقم التقني السلاوي لإيجاد الأسلوب الأنجع لفك لغز الدفاع الفاسي وكذا أدائه الجماعي على مستوى الهجوم، خاصة بعد أن أدرك التعادل ولأول مرة في المباراة قبل 7 دقائق على نهايتها، ثم بعد ذلك أخذ بزمام المبادرة بأداء أحسن بكثير مما كان يقدمه الفريق السلاوي، الذي بدا خلال هذا الربع شبه تائه على رقعة الميدان، لتنتهي المباراة بانتصار مستحق لفريق المغرب الفاسي بحصة 76 نقطة مقابل 72، مما يعني في لغة الأرقام أن الفريق الفاسي حقق 18 نقطة كفارق عن الفريق السلاوي خلال الربعين الثالث والرابع، وبالتالي يبقى على السلاويين البحث عن مكامن أخطائهم من خلال أدائهم، وليس محاولة إلصاق الهزيمة بأخطاء التحكيم التي إن كانت موجودة بالفعل فإنها لم تؤثر في شيء في النتيجة بالقدر الذي أثر ضعف الأداء السلاوي خلال النصف الثاني من هذه المباراة. عموما فانتصار وحصول المغرب الفاسي على لقب النسخة الثالثة لدوري المرحوم منصور لحريزي، كان مستحقا، ويبقى على كل الفرق التي شاركت في هذا الدوري الافتتاحي الودي استخلاص النتائج المتوخاة قبل أسبوعين على بداية البطولة الوطنيةم. وللإشارة أخيرا فإن فريق الجمعية السلاوية مقبل على التوجه يوم الأربعاء إلى لبنان للمشاركة في الدورة 20 للمرحوم الحريري، ويبقى التساؤل عن المستوى الذي يمكن أن يقدمه فارس الرقراق في هذه المشاركة خاصة وأن درجة استعداده حاليا تقل بكثير عما كان عليه الشأن خلال نفس الفترة من الموسم الماضي التي فاز خلالها بدوري المرحوم لحريزي، وبلغ المباراة النهائية لدوري الحريري بلبنان. النتائج الكاملة: دور نصف النهاية: ج سلا - الفتح : 71 - 51 الم الفاسي - الرجاء : 75 - 50 مباراة الترتيب: الفتح - الرجاء : 75 - 55 المباراة النهائية: الم الفاسي - ج سلا : 76 - 72