كاد حريق، شب في قبو مصنع قديم، مغلق منذ سنوات بوسط الدارالبيضاء (عند الزقاق المفضي إلى ملتقى شارعي محمد الخامس والمقاومة، فيما وراء شركة «فليبس»)، مساء يوم الثلاثاء 29 شتنبر 2009، أن يتسبب في كارثة حقيقية، لولا سرعة التدخل التي قام بها رجال الوقاية المدنية مرفوقين بعناصر متعددة للشرطة. وذلك، بعد أن تصاعدت أدخنة ملوثة من وراء الحائط المتهالك لذلك المصنع القديم، الذي أصبحت تحيط به عمارات سكنية جديدة، وقاعة جديدة للرياضة، وغير بعيد عنه محطة بنزين كبيرة. الخطر القائم، في تلك البناية، هو أنها تقع في زقاق مظلم ليلا، يعتبر مرتعا حقيقيا للعديد من المتسكعين الذين يسهل عليهم الإعتداء على المارة، بل وجرهم إلى ماوراء سور تلك البناية القديمة. ومن حسن حظ الجميع أن النيران اندلعت في قبو ذلك المصنع القديم، ولم تتصاعد إلى باقي المصنع الذي جزء كبير من سقفه هو من الخشب الجاف المتهالك، الذي يسهل اشتعال النار فيه. حينها لا أحد كان يمكنه التنبؤ بحجم الخسائر في البنايات المحيطة. حسب مصدر أمني، حضر إلى عين المكان، فإن السلطات المحلية والأمنية، قد اتصلت أكثر من مرة بصاحب تلك الأرض وذلك المصنع، من أجل بناء حائط عال، وإزالة كل أسباب الخطر القائمة داخل البناية، لكنه لم يحرك قط ساكنا. بل حتى بعد اندلاع النيران، اتصلت به المصالح المعنية ولم يحضر سوى بعد إخماد الحريق من قبل عناصر الوقاية المدنية!!