كفى من العبث توجد وسط مدينة وزان مابين مقر البلدية ومفوضوية الأمن الوطني ساحة كبرى تسمى " ساحة الوزكاني " في ملك الخواص وهي غير مستغلة منذ عشرات السنين حيث تحولت في الفترة الأخيرة إلى مستنقع لرمي الازبال خاصة وأنها قريبة من السوق البلدي للمدينة كما أنها تحولت إلى مستودع لرمي هياكل السيارات المهترئة والعجلات المتلاشية حيث يتم إتلافها من حين لآخر ولا يخفى عليكم ما هي الآثار المباشرة لذلك على صحة المواطنين. لكن الجديد في الموضوع هو انه عند المساء تخصص هذه الساحة إلى مرأب للسيارات والشاحنات التي تتحول بدورها إلى بيوت متنقلة للدعارة وممارسة كل أشكال الشدود بداخلها الشيء الذي خلف استياء عميقا وسط السكان . الآن وعهد آخر قد انطلق بالمدينة بانتخاب مجلس جديد وإحداث عمالة بالإقليم بالإظافة إلى مشروع تأهيل المدينة الذي خصصت له مبالغ مهمة عند الزيارة الملكية . هل سيتحمل الجميع كل فيما يخصه مسؤوليته للانخراط في هذه الدينامية الجديدة أم سيتم تفويت هذه الفرصة وذلك مالا نتمناه. عين بني مطهر مصلحة التلميذ آخر ما يفكر فيها. لقد جاءت البناية الجديدة في الاصل لفصل الثانوية عن الاعدادية و اعادة الانتشار على المستوى الاعدادي وفق التوزيع الجغرافي للمدينة الذي يضمن للتلاميذ التحاقا سريعا بمؤسساتهم القريبة من محال سكناهم محاربة للهدر المدرسي الذي يعد احد اسبابه بعد المدرسة عن المسكن فلا يعق ان تلميذا بحي الزياني او الحي الجديد يقطع المسافة الفاصلة بين محل سكناه و اعدادية عبد الكريم الخطابي و نفس الشيء ينطبق على تلميذ من حي اولاد حمادي الذي عليه قطع المصافة الفاصلة بني محل سكناه و اعدادية النجود و البديل متوفر و قريب منه؟. فعلى مدى سنوات و قبل ان تصبح هذه الاعدادية واقعا ملموسا تمت مناقشة كل الخيارات التي كانت تتوخى في المقام الاول مصلحة التلميذ وفق مخطط يراعي خصوصية المدينة و مجال توسعها العمراني و تزايدها السكاني و هذا مثبت بمحاضر بين المجلس البلدي لعين بني مطهر و نواب اقليميون سابقون للتعليم و في الاجتماعات مع النقابات التعليمية و التي كانت تصب في ترحيل الاعدادية التي كان مقرها ثانوية ابن خلدون الى الاعدادية الجديدة الملاصقة للثانوية ، لكن الامر صار عكس ما كان متوقعا له، فبقدرة قادر تم ترحيل اعدادية عبد الكريم الخطابي التي كانت ملحقة باعدادية النجود الى البناية الجديدة دون مرعات الخصوصيات التي تمت سابقا و التي كانت محط نقاش و اتفاق و دون مراعات ما قد يسببه هذا " الترحيل القسري"من مشاكل للتلاميذ و ذويهم و ضدا على ارادة جمعية اباء و اولياء التلاميذ و النقابات التعليمية التي رات في هذا العمل ترضية لاشخاص ذاتيين على المصلحة العامة التي من المفروض ان تكون الحاكم الاول و الاخير في اية قرارات تتخذ ، و قد بدأت بوادر هذا في الوضوح بعد تلويح بعض النقابات التعليمية شن اضرابات و احتجاجات عيى هذه الممارسات التي تسيء للمنظومة التربوية اكثر مما تخدمها. لقد كنا نتمنى ان نلج الموسم الدراسي بشكل سلس خدمة للمصلحة العامة لكن تأبى بعض الاصوات الا ان تجرنا الى مفترق طريق ياجج الوضع خاصة بعد تلويح بعض النقابات التعليمية بشن سلسلة من الاضرابات و الوقفات الاحتجاجية على كل الممارسات التي تسيء الى المنظومة التربوية . فهل ستشهد الايام المقبلة عملية تصحيح لهذه الوضعية المختلة ام ان الامور ستبقى على حالها و بذلك يصدق المثل القائل كم حاجة قضينها بتركها.