تحولت ساحة محمد الخامس، في قلب مدينة سطات، صباح أمس الأربعاء، إلى ما يشبه ساحة حرب، بعد أن تجندت عناصر الأمن العمومي، وأعوان السلطة والمنتخبون، لتحرير الساحة من الباعة المتجولين، الذين فرضوا الأمر الواقع، واستحوذوا على الملك العمومي، وشوهوا جمالية الساحة. وقالت مصادر "المغربية" إن المسؤولين عن تدبير شأن المدينة تجمعوا، صباح أمس، وسط ساحة محمد الخامس، في مسعى لمنع جميع أصحاب العربات المجرورة من عرض سلعهم ومنتوجاتهم في الساحة. وأضافت المصادر أن المبادرة لقيت استحسانا من طرف التجار وعموم المواطنين، الذين عانوا الأمرين جراء عرقلة حركة السير والجولان. وأكدت مصادر متتبعة للشأن المحلي في المدينة أن مقر ولاية الشاوية ورديغة احتضن، أول أمس الثلاثاء، اجتماعا، ترأسه الكاتب العام للولاية والعامل بالنيابة، وتخلله توجيه انتقاد إلى باشا المدينة، عن تفشي ظاهرة احتلال الملك العمومي في عموم شوارع ودروب المدينة، وعن رواج معلومات تفيد إصداره تعليمات إلى رؤساء الدوائر، وقياد المقاطعات الأربع، بعدم التدخل لتحرير الملك العمومي، على خلفية صراع بينه وبين المجلس البلدي الحالي، ظهر منذ الانتخابات الجماعية الأخيرة، وانعكس سلبا على تدبير الشأن المحلي لمدينة سطات.