قاطع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، العشاء الرسمي الذي أقيم على شرف الوفود ورؤساء الوفود المشاركة في القمة الثانية لأمريكا الجنوبية وافريقيا وامتنع عن أخذ الكلمة خلاله. وجاء الموقف الجزائري ردا علي سحب الدولة الفنزويلية أعلام البوليزاريو من القمة وإغلاق معرض الانفصاليين علي هامشها . وكان الوفد المغربي، بحضور وزير الدولة محمد اليازغي قد طلب عقد لقاء مع رئاسة الجمهورية الفنزويلية، المعروفة بدعمها للانفصاليين، وطالب بعدم حضور البوليزاريو، مدعوما في ذلك ب20 دولة افريقية قررت الانسحاب إذا بقيت الحركة الانفصالية. ووصف وزير الدولة محمد اليازغي، نتائج القمة الثانية لأمريكا الجنوبية وإفريقيا، التي انعقدت من23 الى27 شتنبر الحالي بجزيرة مارغريتا (شمال شرق فنزويلا) ب«الإيجابية». وقال اليازغي إن المغرب تابع جميع المراحل التحضيرية لهذا الاجتماع، كما سهر في إطار خياراته الديبلوماسية على إرساء تعاون جنوب جنوب بين إفريقيا وأمريكا الجنوبية، مؤكدا أن المغرب شارك بفعالية في تحرير الإعلان الختامي للقمة الذي احترم المبادئ التي يتفق عليها الأفارقة والأمريكيون الجنوبيون والتي تتمثل بالخصوص في العمل على حل جميع النزاعات بالطرق السلمية، وفي إطار ميثاق الأممالمتحدة.