انطلقت عشية أمس الأحد بقصر المِؤتمرات بمراكش أشغال المؤتمر العالمي السادس والعشرين للسكان بمشاركة 2500 عالم وباحث جاؤا من 114 دولة، لعرض خلاصات أبحاثهم العلمية حول الخصوبة والانتقال الديمغرافي وقضايا العرق والدين والهجرة وأحقية الآباء والأمهات في اختيار جنس أبنائهم والعلاقات غير الرسمية والصحة الإنجابية ... وذلك بحضور شخصيات وازنة من صندوق الأممالمتحدة للسكان وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية والمنظمات العالمية والجهوية التي تعنى بالإحصاء. وسيشد هذا المؤتمر، الذي ينظم للمرة الأولى منذ تأسيسه عام 1959 في دولة عربية و إفريقية، أنظار الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والسياسيين عبر العالم، وذلك بالنظر الى أهمية القضايا التي سيناقشها والتي باتت تشكل انشغالات حقيقية كآثار الأزمة الاقتصادية والتغيرات المناخية وحركات الهجرة وشيخوخة المجتمعات ... ويناقش الباحثون والخبراء على مدى أسبوع برنامجا علميا مكثفا يحتوي على 900 عرض شفوي وحوالي ألف ملصق وعشرات الورشات التكوينية والاجتماعات الموازية والمعارض الموضوعاتية. وقد أكد أحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط خلال ندوة صحفية عقدها قبل يومين من انعقاد المؤتمر أن البرنامج العلمي للمؤتمر الذي سيتطرق للهجرة والعائلة والصحة والشغل والفقر والنظريات الديموغرافية.. يشكل بالنسبة لجميع الدول المشاركة فرصة سانحة للاستفادة خلال حيز زمني محدود وبكلفة مادية بسيطة من عصارة أبحاث استغرق إنجازها سنوات طويلة. وأكد المندوب السامي للتخطيط أن المغرب سيعمل على الاستفادة من خلاصات هذا المؤتمر لإغناء وتصحيح سياساته في مجالات التنمية البشرية وقضايا السكان. ويشارك المغرب خلال هذا المؤتمر ببرنامج علمي حول موضوع «العالم العربي ملتقى القارات بين الانتقالات الديموغرافية وحركات السكان» سيجتمع حوله خبراء في الديموغرفيا وعلماء الاجتماع والاقتصاد والانتروبولوجيا وسيرأس أحمد الحليمي غدا الثلاثاء الجلسة العامة لهذا البرنامج حول موضوع أهم التحديات الديموغرافية في العالم العربي وسينشطها كل من فرانسوا فرح عن صندوق الأممالمتحدة للسكان وحسن عبد العزيز سيد من جامعة القاهرة وهدى زريق من الجامعة الأمريكية في بيروت.