يعيش الشارع الصفريوي في الأونة الأخيرة حالة من الإحتقان بسبب الإرتفاع الصاروخي لفاتورة الكهرباء التي أتقلت كاهل سكان هذه المدينة الفقيرة , إظافة الى الإرتفاع المهول للأسعار التي أصبحت قدرا لا هروب منه , الشيئ الذي جعل المدينة تعرف خلال الأسبوع الماضي سلسلة وأشكالا مختلفة من الإحتجاج كان أخرها خروج العشرات من فقراء المدينة القديمة في مسيرة شعبية وسلمية جابت مختلف الأحياء لتصل إلى ساحة 11يناير التي انطلقت منها انتفاضة 23شتنبر 2007 ,ت ومباشرة بعد وصول المحتجين إلى مقر عمالة الإقليم تم تشكيل لجنة مختلطة بتعليمات من عامل الإقليم تكلفت بفتح حوار مع الكاتب العام الذي استمع إلى عروض وشروحات ممثلي السكان المتظاهرين مقدما لهم وعودا بحل مشكل غلاء فاتورة الكهرباء في أقرب وقت وذالك عن طريق إعادة فحص عدادات الكهرباء وكذا تكتيف عمل لجان مراقبة الأسعار. من جهتهم طالب المحتجين من خلال الشعارات المرفوعة بالضرب بقوة على أيدي المتلاعبين بالأسعار وكذا عدم أداء فواتير الكهرباء الى أن يتم حل المشكل الذي أصبح حديث الساعة مهددين في الوقت نفسه بالدخول في أشكال نضالية أخرى , ومن جهة أخرى طالب النسيج الجمعوي بإقليم صفرو من مصلحة الكهرباء بالمدينة مراقبة عدادات الكهرباء نهاية كل شهر محملا مسؤولية غلاء الفاتورة إلى الإدارة التي تكتفي بكتابة " تقدير " على الفواتير وهو الشيء الذي يعتبر غير قانوني . وتجدر الإشارة إلى أن الجريدة حاولت الاتصال برئيس مصلحة الكهرباء لاستفساره عن هذا الموضوع لكن هاتفه ظل مقفلا لمدة يومين.