أفاد مراسل الجريدة من مدينة الحاجب أن عاصفة رعدية قوية ضربت ليلة الجمعة منطقة آيت اشعيب بالإقليم، وأودت بحياة مواطن يبلغ من العمر 50 سنة، وألحقت أضرارا بليغة بالمحاصيل الزراعية في حين تسببت التساقطات القياسية من الأمطار في محاصرة السكان وقطع الطرق القروية. العواصف الرعدية المصاحبة للأمطار التي استمرت في مجموعة من المناطق إلى حدود السبت والأحد الماضيين، تسببت ليس فقط في قطع مجموعة من الطرق لفترات متباينة، بل أيضا في إتلاف المحاصيل الزراعية وساهمت في الرفع من أسعار الخضر بمستويات قياسية بعد الخسائر التي تكبدتها، خاصة محاصيل الطماطم والبطاطس . للإشارة فقد تراجعت حدة التساقطات المطرية الرعدية التي شهدتها المدن المغربية الأسبوع الماضي لتفسح المجال لانفراجات جوية، ابتداء من يوم غد الثلاثاء في مجموعة من المدن المغربية في الشريط الممتد مابين آسفي ، الجديدة، الدارالبيضاء، الرباطمكناس وكذلك بمدن الوسط والجنوب، في حين ستعرف درجات الحرارة خلال النهار بعض الانخفاض الطفيف، وستستمرالتساقطات وبكميات مهمة حسب التوقعات الجوية في كل من الحسيمة، طنجة، تازة، فاس، وبني ملال إلى غاية يوم الخميس ليستقر الطقس بعد ذلك في انتظار وصول كتلة من السحب الماطرة، والتي تعبر المحيط في حالة ما إذا استمرت حركة الرياح على نفس مستواها ومسارها. موجة التساقطات القياسية الأخيرة والتي تسببت في خسائر مادية مهمة بمجموعة من المدن المغربية، وأغرقت مجموعة من الشوارع، يرى البعض أنها لم تكن قياسية بالشكل الذي يمكن أن يوحي بأن الأمر يتعلق بكارثة حقيقية، بل يمكن حصر الأضرار وانهيار المنازل في حالات محدودة ولها ارتباط بنوعية الأبنية ومجاورتها للوديان، كما أن اختناق المجاري بمجموعة من المدن يرجع إلى تأخر عمليات كنس المجاري. بالدارالبيضاء كشفت الامطار الاخيرة التي عرفتها المدينة نهاية الاسبوع الماضي، عصر يوم الجمعة 2009/09/11، عن جثة رجل في الاربعين من عمره، مرمية وسط الاعشاب اليابسة والحجارة المرمية من المنازل التي عرفت اصلاحات، خلف حديقة عبد المومن الموجودة في زاوية شارع مودي بوكيتا وشارع عبد المومن، القريبة من جدار السكة الحديدية لارميطاج. وقد عثر على هذه الجثة احد سكان المنطقة. فتم إخبار الشرطة التي حضرت وحضرت معها الشرطة العلمية التي بادرت بالاجراءات الضرورية التي تخول لها معرفة هوية الضحية، بعد ذلك نقلت الجثة الى مستودع الاموات بالرحمة، للتشريح ومعرفة اسباب الوفاة. وقد وجدت هذه الجثة على درجة كبيرة من التعفن، حيث انبعثت منها روائح نتنة، كانت تصل الى نوافذ السيارات والحافلات التي تقف عند الاشارة الضوئية بالقرب من حديقة عبد المومن. الا أن أسباب ومسببات هذه الوفاة تبقى مجهولة لحد الساعة، والبحث لايزال ساريا لكشف خيوط هذه الجريمة النكراء. وقد تحفظ العديد من رجال الامن بولاية الامن بالدارالبيضاء حين اتصلت الجريدة بقسم الجريمة بالولاية، لمعرفة المزيد من تفاصيل هذه القضية، متذرعين بأن المسؤولين في هذا الجهاز يمنعونهم من تقديم أي معلومة للصحافيين. ويعتبر المكان الذي وجدت به هذه الجثة، مطرحا لكل انواع الازبال، ومكانا لركام الاحجار وبقايا الزليج، كما أنه مرتع للمتسكعين والمدمنين. ورغم ان هذه المساحة الخالية وجدت بالقرب من حديقة تطل على شوارع تعتبر من أهم وأكبر شوارع مدينة الدارالبيضاء، إلا أنها لم تلفت انتباه المسؤولين عن المدينة بمقاطعة المعاريف وبالجماعة الحضرية للمدينة.