اعترف المدير العام لشركة داسو لصناعة الطائرات الفرنسية «شارل ايديلسين» يوم الخميس الماضي لإحدى اليوميات الباريسية أن خسارة فرنسا لصفقة الطائرات الحربية الرافال مع المغرب سنة 2007 تعود الى الجانب الفرنسي لان «فريق فرنسا لم يعمل بشكل جيد، والأمريكيون استفادوا من ذلك.المغاربة كانت لهم الرغبة في شراء الطائرة الفرنسية الرافال. لكننا استخلصنا الدروس من هذه الواقعة، وتم خلق خلية على مستوى الرئاسة الفرنسية التي تنسق وتشجع بيع الاسلحة الى الخارج». وأضاف أن بيع الطائرات الحربية هو عمل سياسي ، والسياسيون هم من يبيعون هذه الطائرات الى الخارج. ونيكولا ساركوزي هو من باع هذه الطائرات الى البرازيل وليست شركة داسو. إذا تحققت هذه الصفقة، فإن النحس الذي يرافق الرافال منذ تصنيعها، حيث فشلت كل مشاريع بيعها الى الخارج مع المغرب، هولندا، كوريا الجنوبية وسنغفورة هذه، سيغادرهذه الطائرة الفرنسية ذات الجودة العالية. وقد استعصى لحد الآن على الفرنسيين اختراق الاسواق التي تتزود بالطائرات الامريكية كما فعل المغرب الذي لجأ الى سوقه الكلاسيكي، جراء الغموض الذي كان بالرئاسة الفرنسية وقت طلب المغرب ورغبته في التزود بهذا النوع من الطائرات. البرازيل ترغب في اقتناء حوالي 35 طائرة من هذا النوع ، وتم الاتفاق المبدئي على ذلك عند زيارة الرئيس الفرنسي للبرازيل في نهاية الأسبوع الماضي، بمناسبة الاحتفالات الوطنية لهذا البلد. لكن يبدو ان النحس لا يزال يطارد هذه الطائرة الفرنسية، فبعد الاعلان عن اتفاق مبدئي وبداية مفاوضات جادة لاقتناء هذه الطائرات، أعلن وزير الدفاع البرازيلي أن الصفقة لم تتم بعد، وأن المنافسة حولها مازالت مفتوحة .