مازال جثمان الشابة المغربية سناء حرشاوي يرقد بأحد مستودعات الموتى بالديار السورية. ولم ينقل لحد الان الى مسقط رأسها بسطات، ليتم دفنها هناك بعد ان لفظت انفاسها الاخيرة بتاريخ 30 غشت 2009. وحسب والدة الفقيدة، السيدة فاطمة حرشاوي، فإن وفاة ابنتها يلفها غموض كبير، وشددت على أن ابنتها تمت تصفيتها في الديار السورية. وتضيف فاطمة حرشاوي في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» ان رحيل ابنتها سناء ذات 21 ربيعا كان مفاجئا ولم تصدقه لحد الان. إذ ان حالتها الصحية كانت جيدة. ولم يسبق لها ان اشتكت لأمها من اي ضرر، خاصة وانها كانت تتحدث معها هاتفيا بشكل مكثف في الايام القليلة التي كانت سناء تستعد فيها للدخول الى وطنها الام، بعد ان اكتملت مدة العقد المبرم مع مشغلها في سوريا. تقول والدة الفقيدة للجريدة انها كانت ستدخل الى ارض الوطن في الثاني من شهر غشت 2009، وكانت سناء قبل ذلك قد قالت لأمها عبر الهاتف انها «أكلت الحوت» عند احدى صديقاتها، لكن بمجرد خروجها من المنزل أحست بآلام في بطنها، وقد نقلت الى المستشفى، لكن في اليوم الذي كان من المفروض ان تصل فيه الى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء- تقول فاطمة حرشاوي- اتصلت بي إحدى السيدات، التي أكدت ان اسمها سهام وهي صديقة ابنتها، وأخبرتها بأن سناء أغمي عليها في المطار بسوريا، و قد تم نقلها الى المستشفى،