صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب »الأبعاد الاجتماعية لإنتاج واكتساب المعرفة/حالة عدم الاجتماع في الجامعات المصرية« ضمن سلسلة أطروحات الدكتوراه (76) للدكتور أحمد موسى بدوي. في هذا الكتاب يضبط المؤلف ا لمشكلة الإبيستيمولوجية، علي المستوى الأكاديمي، فإذا هي تغرس جورها في مشكلة معرفية مزدوجة: يتمثل الشق الأول منها في كون علم الاجتماع علم مستورد، بنظرياته وتقنياته ومنظوراته، وهو يدعي امتلاك معرفة ثوابت الحياة الاجتماعية في العالم أجمع. أما الشق الثاني فهو أن علم الاجتماع لا يستجيب لمطلب أصيل عندنا، وبالتالي فلا قضية له عندنا كما في موطنه الأصلي، الغرب. وفي هذا الكتاب استكشاف إيبستيمولوجي لوضعية علم الاجتماع راهنا في الوطن العربي المعاصر، من خلال التجربة الجامعية، وكشف ملموس للمشتغل/ة، في هذا المجال. فالمؤلف يسلط الضوء على عنصرين من حقل علم الاجتماع في الجامعات العربية، إذ يتناول عنصر الأفراد (الأساتذة والطلاب في أقسام علم الاجتماع أو كلياته)، وعنصر المواقع من باب الكتاب التعليمي الجامعي. ويستغرق في التحليل من موقع الأكاديمي العارف، والمدقق، والناقد. فقد بدا للمولف أن علم الاجتماع، تعليما وتأليفا و بحثا، مازال إبيستيمولوجيا في طور المخاض في الجامعات العربية. ويعود للمتهمين بهذا العلم في الوطن العربي المعاص، أن يبلوره، وأن يعيدوا صياغته بحسب ا ستراتيجتهم هم، النابعة من مصالح ورهانات المجتمعات العربية. لذا، يساعدنا هذا الكتاب، دون أي شك، في ضبط مكامن الخلل في المسار الذي سلكته بحوث علم الاجتماع العربية حتى الآن، كما أنه يسمح لنا بوعي مكامن الضعف، وبالتالي من المفترض أن يساعدنا عمل المؤلف علي الخروج من حالتي الممانعة والتبعية، اللتين يعيشهما علم الاجتماع العربي في الوقت الراهن. يقع الكتاب في 480 صفحة. الخضوع والعصيان في ليبيا أثناء الاستعمار وبعده صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب الاصوات المهمشة الخضوع والعصيان في ليبيا اثناء الاستعمار وبعده للدكتور علي عبد اللطيف احميدة. هذا كتاب في التاريخ الليبي الحديث والمعاصر، يتخذ من نظرية ما بعد الاستعمار اطارا عاما له، يعالج من خلاله هذا التاريخ. وبذلك فهو يبرز وجهة نظر المهمشين (السواد الاعظم من الشعب)، ورؤيتهم الى أنفسهم والآخر، وتاريخهم، ما يعني انه يقف موقفا نقديا من فلسفة ورؤية الاستعمار الاوروبي والمركزية الاوروبية. وهو كتاب كتب من قبل عالم سياسة ليبي يعيش في امريكا منذ حوالي 30 سنة، يخاطب فيه القارئ الغربي اساسا، وهو عالم سياسة ليبي كان اجداده المباشرون، وابواه، كالغالبية الساحقة من معاصريهم الليبيين، وقد عايشوا بعض فصول هذا التاريخ، تلك الفصول الاشد ضنكا وقسوة، وتأذوا منها. وتفترض هذه الدراسة ان المنظو رات الفردية الذاتية والمواد الوثائقية الموضوعية، معا، هما مصدران اساسيان لاستيعاب صناعة التاريخ، و عليه، تتفحص فصول هذا الكتاب السيرورات الاجتماعية التي تنتج وتكيف اصوات الليبيين العاديين في استجابتهم للضغوط والفرص. مع التفات خاص الي الفلاحين والعمال المهاجرين و البدو والنساء والعبيد وضحايا المعتقلات الجماعية الفاشية، ولا سيما في مرحلة مقاومة الاحتلال الايطالي. ان هدف كتاب »الاصوات المهمشة: الخضوع والعصيان في ليبيا اثناء الاستعمار وبعده، هو اعادة التفكير في تاريخ التحليلات الاستعمارية والوطنية لليبيا الحديثة. وهو ينتقد التوجهات البحثية الراهنة حول ليبيا كونها تتجاهل المجتمع الليبي وثقافته. ويحاول المؤلف ان يثبت ان المجتمع الليبي قد واجه، اثناء الاستعمار، وبعده تناقضات الحداثة، والابادة، والدولة الوطنية، والاستلاب. المجلة العربية لعلم الاجتماع صدر العدد السابع ـ صيف 2009 من مجلة إضافات وهي مجلة أكاديمية فصلية محكمة تصدر عن الجمعية العربية لعلم الاجتماع بالتعاون مع مركز دراسات الوحدة العربية، متضمنا افتتاحية: نظام تصنيف مطبوعات العلوم الاجتماعية، ونهج الترقية في جامعات النخبة للدكتور ساري حنفي. وقد تضمن العدد سبعة بحوث، هي: الإسلاموية وسياسة اللهو لـ آصف بيات، أزمة الهويات لكلود دوبار، جاك بيرك والمغرب لمحمد الدهان، العقل، الأنتليجنسيا، الايديولوجيا/ نحو تفكيك سوسيولوجي للبنية الثقافية: المجتمع العراقي نموذجاً لعلاء جواد كاظم، ستائر وأقلام صارخة: تكوين المثقفة السعودية وتحولاتها لأحمد الواصل، واقع أطفال الشوارع لأنيسة بريغت عسوس، الحقل الدلالي لمفهوم المجتمع المدني في فكر »فريدريك هيغل« لعبد الله موسى. كما تضمن العدد مراجعات للكتب التالية: مع الدكتور عبد الصمد الديالمي في »ملامح تطور السوسيولوجيا في المغرب«، أعدها الحسين الإدريسي، أزمة الهويات: تفسير تحول (كلود دوبار)، أعدها مسعود ضاهر، العلوم الاجتماعية ومشكلة القيم: تأصيل الصلة (محمد بلفقيه)، أعدها محمد مصباح، الثقافة بين تأصيل الرؤية الاسلامية واغتراب منظور العلوم الاجتماعية (محمود الذوادي)، أعدها عبد الغني عماد، نساء غير مرئيات: كلماتهن ضد العنف (اسماعيل لاشر)، أعدتها ماري قرطام.