صدر حديثا عن المنظمة العربية للترجمة كتاب: «بم يفكر الأدب: تطبيقات في الفلسفة الأدبية» تأليف بيار ماشيري، ترجمة الدكتور جوزيف شريم. «...... إذا كان الأدب لا «يفكر»كما تفكر الفلسفة، ولا يحتمل وجود أفكار فلسفية جاهزة تضاف إليه وتنتزع منه، لأنها تكون بمثابة خلايا ميتة في جسد حي، واذا لم يكن فنا لغويا صرفا ولا شكلا خاليا من مضمون، فإن الأدب وهو ينتج أشكالا وصورا وأنماطا تعبيرية وصفية وسردية وحوارية، ينتج في الآن ذاته »أفكار« ويطلق »رسائل«، ولكنها ليست أفكارا مجردة كما هي المفاهيم الفلسفية، وليست رسائل مباشرة، كما هي الرسائل في التوجيهات الأخلاقية والمبادئ التعليمية، وكونها كذلك لا ينتقص من قيمتها كتجارب فكرية، بل يكسبها صفة خاصة و يمنحها بعدا آخر. إنها نسيج ضمن نسيج متشابك الخيوط كثير التشعب، متعدد الألوان، على الباحث أن يحسن تمييزها وملاحقة تعرجاتها والتفاقاتها من دون أن ينقلها إلى نطاق آخر، ومن دون أن يجردها من طبيعتها الأدبية...». مجلس التعاون لدول الخليج العربية: قضايا الراهن وأسئلة المستقبل صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب «مجلس التعاون لدول الخليج العربية: قضايا الراهن وأسئلة المستقبل» ضمن سلسلة كتب المستقبل العربي (59). اتسمت مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي اقتربت من ثلاثة عقود من الزمن، بالعمل من أجل تأكيد فكرة اللقاء الجامع (مجلس التعاون) وضمان دور وفاعلية الشركاء حول كينونته التقانونية والمادية، والعمل من أجل تأجيل حضوره في إطار ثلاث منظومات سياسية مؤثرة في محيطه: المنظومة الأولى هي انتساب هذا التجمع عمليا لمنظومته الأكبر وهي الوطن العربي، باعتباره يعبر عن هوية الدول الأعضاء في ذلك المجلس، والمنظومة الثانية هي الوجود الجغرافي في منطقة إقليمية شهدت ومنذ عقد الثمانينيات من القرن الماضي اختلالات وصراعات كبيرة، ومازالت قائمة علي موازانات قلقة تهدد باحتمالات غير متوقعة من الصراع، والمنظومة ا لثالثة هي المنظومة الكونية، فالدول المنضوية في إطار مجلس التعاون الخليجي تشكل مدارا سياسيا وجغرافيا يوصل بين نقاط حيوية ضمن مناطق شديدة التوتر والحساسية في إطار احتدام الصراع الدولي علي المصالح، وفي المقدمة منها الصراع من أجل الوصول والهيمنة علي مصادر الطاقة ا لوفيرة في منطقة الخليج العربي. ومركز دراسات الوحدة العربية، في إطار اهتماماته بقضايا الوطن العربي بشكل عام، وبالأطر القانونية (الدستورية) للأنظمة العربية ونقاط اللقاء والتوحد، وكذلك المشكلات والتحديات، ومنها تجارب العمل التوحيدية على اختلاف صيغها ومستوياتها، فقد أولى اهتماما متواصل بالتطورات التي شهدتها منطقة الخليج العربي، وبتجربة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، باعتبارها إطارا جامعا يمكن أن يشكل تجربة لعلم وحدوي قابل للنمو والتطور والتكامل. وهذه الدراسات والبحوث التي كتبت في فترات زمنية مختلفة، وتناولت قضايا وموضوعات متصلة باهتمامات جوانب من الواقع، وتثير أسئلة مشروعة حول آفاق ذلك التجمع العربي ومستقبله وتأثيره في مستقبل تلك المنطقة، وفي وحدة الأمة وتطورها وكفاحها من أجل الحرية والسيادة. المجتمع الأهلي الموريتاني.. مدن القوافل صدر حديثا عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب »المجتمع الأهلي الموريتاني: مدن القوافل (1898-1591) ضمن سلسلة أطروحات الدكتوراه (29) للدكتور حماه الله ولد السالم. يهدف هذا الكتاب، إلى تسليط الضوء على المجتمع المويرتاني، الذي عرف وجود مؤسسات ونظم أهلية في الفترة (1989-1591)، ضمن مدن القوافل والبوادي القريبة منها. وكان ذلك من أقوى تجليات الدور الإجتماعي للإسلام والثقافة العربية في المجال الذي كان يعرف قديما ب »بلاد شنقيط»، ثم صار يسمى حديثا »وريتانيا«. ويتعمق المؤلف بمسألة المجتمع الأهلي في موريتانيا باعتباره الخطط الدينية والمؤسسات الأهلية المستقلة المسيرة من قبل النخب المشكلة من العلماء وقادة الطوائف والحرف، وغيرهم من الأعيان، التي تعتبر عن »الإجماع«، في المجتمع النابع من مرجعيته الشرعية وتجربته التاريخية في الاستقلال التي حققها منذ انهيار الخلافة الراشدة. لذا، تعنى هذه الأطرحة بتدقيم جانب من الأسس التاريخية »للإجماع« في المجتمع الموريتاني، استكمالا لما قدم من نظريات مشابهة عن »الإجماع« في المجتمعات العربية والإسلامية، لاسيما في المشرق العربي.