أدى انفجارلغم (قنبلة) ظهر يوم الجمعة28غشت الماضي بمنطقة أم رجيم جنوب الزاكَ إلى مقتل طفلين من أبناء الرحل،تتراوح أعمارهما ما بين10وسنة11،كانا يلعبان بالقرب من خيمتهما بالمنطقة العسكرية المعروفة بالحمادة. وأفادت مصادرنا من هناك،أن الطفل إبراهيم سلامي(10سنوات) قد لقي حتفه في الحين في الساعة الثانية بعد الزوال من يوم الجمعة الماضي، في حين توفي ابن عمه عبد الحق سلامي(11سنة) في الساعة السابعة مساء من ذات اليوم بالمستشفى الإقليمي بأسا،بعد أن نقل إليه عبر سيارة الإسعاف العسكرية. هذا ودُفن الطفلان يوم أول أمس السبت،بعد صلاة العشاء،بمدينة أسا في موكب مهيب حضره عدد غفير من المواطنين، فضلا عائلتي الطفلين وأقربائهما من الرحل الصحراويين الذين يترددون على المنطقة العسكرية(الحمادة)كل سنة لرعي الماشية والإبل، واستخراج»الترفاس» من باطن الأرض. وينضاف هذا الحادث الواقع بمنطقة أم رجيم التي تبعد عن مدينة الزاكَ جنوبا ب80كيلومترا،إلى أحداث مميتة مماثلة عرفتها الأقاليم الصحراوية المغربية،في أوقات متفرقة،على إثر انفجارالألغام والقنابل المختلفة الأحجام،التي زرعتها جبهة البوليساريو،قبل بناء الجدارالأمني العازل،وتمشيط المنطقة من أعداء الوحدة الترابية من طرف القوات الملكية المسلحة. وكان من تداعيات بقاء تلك الألغام والقنابل المزروعة،مقتل عدد من المواطنين بالأقاليم الصحراوية المسترجعة،من الصيادين والرعاة والمنتخبين،وإصابة العديد ممن نجا بعاهات مستديمة،هذا فضلا عن موت حيوانات كثيرة،مما دفع ضحايا الألغام إلى تأسيس عدة جمعيات بالداخلة وأوسرد والسمارة والعيون وبوجدور،تطالب بنزع الألغام، وإرغام جبهة البوليساريو على الإدلاء بخريطة زرع القنابل والألغام التي دفنتها في حرب الصحراء،أي قبل بناء الجدارالأمني العازل من طرف القوات الملكية المسلحة.