أعادت مفوضية الأمن بسوق الأربعاء الغرب، الأحد الماضي، تمثيل جريمة قتل، يتهم فيها أب بقتل طفل غير شرعي له، من خليلته الأولى، يبلغ من العمر ست سنوات، بمساعدة امرأة ثانية، حامل منه خارج إطار المؤسسة الزوجية.وعلمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن المتهم، بمساعدة خليلته الثانية، وضعا حدا لحياة الضحية شنقا، قبل أن يرمياه في بئر، توجد بضاحية مدينة سوق أربعاء الغرب، وهي المنطقة ذاتها التي تقطن بها شقيقة المتهم، عمة الطفل الضحية، في سعي من المتهمين لإيهام عناصر الأمن أن الطفل كان يلعب بجوار البئر، قبل أن يفقد توازنه ويسقط فيها. وتعود وقائع الجريمة إلى تاريخ الأربعاء 3 مارس الجاري، عندما رفض والد الطفل طلب عشيقته الأولى القاضي بضرورة تسجيل ابنه في المدرسة، لأن جميع أقرانه يتابعون دراستهم. ونتيجة مشاكل اجتماعية واقتصادية كان يتخبط فيها الأب، بين المرأتين، في العشرينات من عمرهما، وإدمانه على الخمر والمخدرات، استسلم، نتيجة الضغوطات النفسية الممارسة عليه، لفكرة عشيقته الثانية، القاضية بقتل الطفل، بغرض التخلص من طلبات أمه، التي لا يقوى على تنفيذها. وقالت مصادر أمنية إن المتهم، والد الطفل، توجه، بتاريخ 3 مارس الجاري، إلى حي هند، حيث تقطن المرأة الأولى، وبعد ترصد الطفل، أقنعه بضرورة الذهاب معه، ليتوجها، بعد ذلك إلى حي أولاد حماد، حيث تقطن المرأة الثانية، وداخل المنزل، أزهق المتهمان روح الطفل، بعدما خنقاه، ليعمدا، بعد ذلك، إلى رميه في بئر، توجد بضاحية المدينة. وبعد مرور ساعات على اختفاء الطفل، قدمت والدته شكاية إلى مركز الأمن، مشيرة إلى اختفاء ابنها منذ صباح اليوم المذكور. وبعد الاستماع إليها، وتحليل حالتها الاجتماعية، بنت عناصر مفوضية الأمن تحقيقها حول إمكانية تورط الأب وعشيقته في جريمة القتل، وهي الوقائع التي نفاها الطرفان خلال التحقيق معهما، في البداية، مشيرين إلى إمكانية تسبب الأمطار الأخيرة بالمنطقة في غرق الطفل، أو تعرضه للاختطاف من جهة مجهولة. وبعد مضي ستة أيام عن اقتراف الجريمة، لم تعثر مصالح الأمن على الطفل أو على جثته، إلى غاية توصل والدة الضحية بمكالمة هاتفية من رقم غير ظاهر، أكدت أن الطفل لقي حتفه، وتوجد جثته في بئر بأطراف المدينة، ليتأكد، في ما بعد، أن صاحبة الاتصال، هي الطرف الثاني في الجريمة. وبعد انتشال جثة الطفل، الأربعاء الماضي، حامت الشكوك، مجددا، حول المتهمين، وتورطهما في نسج خيوط الجريمة، والإلقاء بجثته عمدا بجوار عمته، في سعي منهما إلى إيهام الشرطة أنه كان، بتاريخ وقوع الجريمة، عند عمته من والده غير الشرعي. وأسفرت عملية التفتيش عن إيقاف المتهم الرئيسي، الخميس الماضي، بمحاذاة الطريق المؤدية إلى مدينة القصر الكبير. وقالت المصادر الأمنية إنه اعترف بالمنسوب إليه، ودل الشرطة على الطرف الثاني المشارك في الجريمة، معتبرا أن المشاكل الاجتماعية المحيطة به، جعلته يقترف القتل في حق الطفل، الذي أنجبه خارج إطار المؤسسة الزوجية.