نجا الامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودي، الليلة قبل الماضية، من محاولة اغتيال انتحارية نفذها متطرف مطلوب تمكن من دخول مجلس الامير بمنزله بجدة بعد ان زعم انه يريد التوبة، وفق ما اعلنت السلطات السعودية. واستهدفت محاولة الاغتيال الفاشلة أحد أبرز المسؤولين الأمنيين السعوديين، وأحد أهم المسؤولين عن مكافحة التطرف الاسلامي وانصار تنظيم القاعدة في السعودية. وأوضح بيان للديوان الملكي اوردته وكالة الانباء السعودية انه اثناء استقبال الامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية المهنئين بشهر رمضان «وبينهم احد المطلوبين من المجرمين الارهابيين الذي اعلن مسبقا عن رغبته في تسليم نفسه» امام الامير محمد و«اثناء اجراءات التفتيش قام هذا المطلوب بتفجير نفسه من خلال عبوة مزروعة في جسمه». واضاف البيان ان الامير محمد بن نايف «اصيب (..) باصابات طفيفة لا تذكر ولم يصب أحد باية اصابات تذكر وقد غادر سموه المستشفى بعد اجراء الفحوصات اللازمة». وزار العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الامير نايف في المستشفى للاطمئنان على صحته. وهنأ العاهل السعودي الامير محمد على سلامته، مشيرا الى «التضحية» التي اقدم عليها، غير انه اشار ايضا الى تقصير في عمل جهاز الامن ما سمح بهذا الاختراق الذي كاد يودي بحياة أحد افراد الاسرة الحاكمة في السعودية. وتبنى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة الاسلامية العملية في بيان نقله مركز «سايت» الامريكي لرصد المواقع الاسلامية على الانترنت واوضح المركز انه سيورد تفاصيل بشأن التبني لاحقا. وكان تنظيم القاعدة فتح قبل ست سنوات، في12 مايو2003 ، جبهة في السعودية مع استهداف ثلاثة مجمعات سكنية للوافدين في الرياض ما اسفر عن مقتل35 شخصا. وقتل عشرات الناشطين من المتطرفين الاسلاميين بينهم زعماء خلايا اساسيون في الحملة التي شنتها السلطات ضد القاعدة بين2003 و2006 . كما تم اعتقال المئات من الناشطين.