من حدائق غناءة إلى أراضي جرداء و إسمنت مسلح. من اشجار باسقة مثمرة متشابكة و وارفة تتخللها سواقي بمياه رقراقة إلى منطقة منزوعة الظلال ... أشجار عريقة تحكي تاريخ المنطقة تم قلعها ، شجيرات و اعشاب كانت تلطف قيض الصيف و توفر أمكنة مريحة خلابة للإستجمام دكت و تحولت إلى أرضيات صلبة إسفلتية تتوسطها أحواض جافة تحولت إلى مزبلة تعج بفضلات الأكل و قنينات البلاستيك ..تلكم هي حالة عين أسردون ببني ملال . المنتزه الذي تغنى به الشعراء و المطربون. عين اسردون ملهمة الشعراء و معلمة منطقة تادلة تحولت غالبية مساحتها إلى منطقة جرداء لا ماء و لاظلال و لا اشجار . ثلثا مساحة هذا المنتزه التاريخي أهمل لتطاله الأزبال و باعة مؤكولات بدون ترخيص أو تنظيم .الثلث الباقي ما زال يحتفظ برونقه كحديقة معتنى بها و شلالات مائية نظيفة . نزولا باتجاه الغرب تندثر الأشجار و الأعشاب و السواقي و يزحف الباعة المتجولون بعرباتهم و كراسي و طاولات الأكل و العاب "الكولفأزير" . لتعم الأزبال والفوضى و قنينات الغاز الخطيرة ، و تتحول طمأنينة الإستجمام إلى إرهاصات أخطار الحريق ... لا نقصد هنا قطع الأرزاق و لكن ننشد تنظيما للباعة في منطقة محددة مجهزة و بترخيصات رسمية ، و متابعة صحية و نظافة مستمرة. مشاكل أخرى يتعرض إليها الزوار إلى جوهرة بني ملال من بينها عدم وجود مواقف كافية للسيارات . الإهمال طال الخضرة و طال كذلك الخدمات الضرورية لمصلحة الزوار و السياح. نصب و احتيال و ابتزاز للزوار أصحاب السيارات . جوانب الطريق تحولت كلها بقوة إلى مواقف للسيارات يؤدى عنها بدون حق رغم أنف الزائر . مشاداة يومية بين الزوار و من يدعون أنهم حراسا معتمدين لحراسة السيارات بدون أي وثيقة أو علامة رسمية. الأمن متواجد بشكل مستمر بالمدخل الرسمي للمنتزه ، لكن حراس البلدية لا يقومون بواجبهم لحماية الخضرة و الأعشاب و الزهور المتبقية . كما أن شركة النظافة التي تكلف ميزانية الجماعة سنويا حوالي مليار و مئتي مليون سنتيم لا تسهر على النظافة اليومية للمكان. مسؤولية مجلس الجماعة ثابتة هنا و إصلاح ما خرب من قبل بسبب إهمال المسؤولين السابقين أصبح ضروريا . إصلاح و لو بشكل مؤقت في انتظار انطلاق مشروع المنتزه الكبير الذي سيشمل حوالي 25 هكتارا انطلاقا من حديقة تامكنونت.