تبحث العاب القوى السعودية عن ذاتها عندما تخوض منافسات النسخة الثانية عشرة من بطولة العالم المقررة في برلين في غشت الجاري. ولا يتوقع الكثيرون ان تؤتي المشاركة السعودية بثمارها كما كانت عليه الحال في البطولات السابقة نظرا لابتعاد الواثبين حسين السبع ومحمد الخويلدي عن مستواهما المعروف وعدم تحقيقهما لارقامهما السابقة منذ نهاية عام 2007، كما ان السعودية تشارك في البطولة المقبلة بوجوه جديدة تبحث عن ذاتها في المحفل العالمي. ويبحث الخويلدي عن إنجاز يفك به النحس الذي لازمه العام قبل الماضي، عندما عجز عن اجتياز التصفيات التأهيلية لمونديال أوساكا، ثم واصل مسلسل التراجع عندما خرج مبكرا من دورة الالعاب الاولمبية بكين 2008 ولم يستطع تجاوز حاجز 8 امتار، علما بانه صاحب الرقم القياسي السعودي والعربي والآسيوي في الهواء الطلق برقمه 48ر8 م الذي حققه عام 2006 في مدينة سوتفيل الفرنسية، وهو أيضا صاحب الرقم القياسي السعودي والعربي والآسيوي داخل القاعات برقمه 24ر8م الذي حققه العام الماضي في الدوحة. واعتبر إبراهيم بولامي، الذي يتولى منذ أبريل الماضي , تدريب عدائي 3000 م موانع, أن اللقب سينحصر بين خمسة أو ستة عدائين هم الأقوى خلال الموسم الحالي ولا سيما الكينيين وفي مقدمتهم إزيكييل كيمبوا صاحب أفضل توقيت عالمي للسنة (7 د و58 ث85 ج م ) وبول كوتش وبرمين كيبروب والفرنسيين بوعبد الله طاهري ومحي الدين مخيسي حامل فضية أولمبياد بكين , والبحريني طارق مبارك . وأشار إلى أن العداء المغربي جمال الشطبي ، الحائز على ذهبية الدورة16 لألعاب البحر الأبيض المتوسط في بيسكارا ( إيطاليا) والذي يتوفر على توقيت جيد في هذه المسابقة (8 د و8 ث و86 ج م ) سيبذل قصارى الجهود من أجل انتزاع بطاقة التأهل للدور النهائي وسيدافع عن حظوظه للظفر بإحدى الميداليات. وأعرب بولامي عن تفاؤله بأن تعيد العداءة حنان أوحدو ! إنجاز دورة أوساكا وتحجز مقعدها ضمن المتأهلات للدور النهائي أعتقد أن أوحدو التي اكتسبت ما يكفي من الخبرة بحكم مشاركتها في بطولة العالم والألعاب الأولمبية والتي حسنت رقمها الشخصي(9 د و22 ث و12 ج م) رقم قياسي وطني مؤخرا في ملتقى هوزدن ستحقق نتيجة إيجابية في برلين أفضل من تلك التي كانت قد سجلتها في أوساكا (مركز تاسع) . بيد أن بولامي لاحظ أن نقطة ضعف أوحدو تتمثل في تثاقلها عند اجتيازها الحاجز المائي وهو النقص الذي سنعمل بكل تأكيد على تداركه في المستقبل . ويذكر أن أوحدو (27 سنة) كانت قد أحرزت ذهبية سباق5000 م في دورة الألعاب العربية بالقاهرة عام2008 والألعاب المتوسطية في بيسكارا في يوليوز الماضي. ويرى بولامي أن المنافسة على اللقب العالمي في هذه المسابقة ستكون قوية خاصة بين الروسيتين كولنارا كالكينا ساميتوفا بطلة أولمبياد بكين وحاملة الرقم القياسي العالمي (8 د و58 ث و81 ج م ) وياتارينا فولكوفا حاملة اللقب العالمي في دورة أوساكا والكينية روث نيانغان والإثيوبية صوفيا أسيفا . وبخصوص العداء شاكر البوجطاوي ، الذي آثر المشاركة في سباق5000 م, والذي سجل فيه توقيتا محترما في ملتقى روما بزمن قدره13 د و9 ث و62 ج م , فقال إن نقطة ضعفه هو الآخر هي صعوبة تجاوز الحواجز , مؤكدا أنه سيعمل في المستقبل على تحسين سرعته خلال تجاوز هذه الحواجز حتى يكون أكثر قدرة على المنافسة في هذه المسابقة. ويذكر أن البوجطاوي ، بطل المغرب في العدو الريفي , كان قد أحرز فضية سباق 3000 م موانع في دورة بيسكارا المتوسطية ,واحتل المركز الثامن في بطولة العالم للعدو الريفي في عمان . وعبر بولامي عن أمله في أن يكون العداء عبد اللطيف شملال , حامل نحاسية بطولة العالم للشبان في دورة سانتيباغو عام 2000 , في الموعد ويتأهل للدور النهائي. وبرأي إبراهيم بولامي ، صاحب الرتبة السابعة في دورتي أتلانتا 1996 وسيدني 2000 الأولمبيتين والرابعة في بطولة العالم في هلسنكي عام2005 , فإن التمثيل المشرف لألعاب القوى المغربية في مونديال برلين يظل القاسم المشترك بين جميع عناصر الفريق الوطني. واعتبر أن هناك عدائين مطالبون بالفوز بميداليات وآخرون ببلوغ الدور النهائي واحتلال مراتب متقدمة , في حين لا ينبغي مطالبة فئة ثالثة من العدائين الذين يخوضون التجربة لأول مرة بما هو فوق طاقتهم.