تصدر المغرب البطولة العربية ال16 لألعاب القوى التي اختتمت يوم الجمعة الماضي في العاصمة السورية دمشق برصيد ثماني ميداليات ذهبية، بينما حلت البحرين ومصر في المركزين الثاني والثالث بسبع ذهبيات لكل منهما. ورغم الفوز بهذه البطولة، فإن ألعاب القوى المغربية فقدت قسطا كبيرا من سطوتها قياسا مع النسخة السابقة التي أقيمت قبل عامين في عمان عندما حصدت 14 ذهبية، كما شهدت هذه البطولة تراجعا للسودان وقطر وتقدما للبحرين بفضل اللاعبين المجنسين وكذلك لمصر. وحصد المغرب في هذه البطولة التي جرت من السادس إلى التاسع من أكتوبر الجاري 28 ميدالية متنوعة منها 8 ذهبيات و13 فضية و7 برونزيات. و حصدت البحرين 7 ذهبيات و4 فضيات و5 برونزيات، ومصر (7 و3 و2)، بينما حلت السعودية في المركز الرابع (5 و2 و6) ثم الجزائر (3 و5 و8) وسوريا المضيفة (3 و3 و7) وتونس (3 و2 و4) والسودان (3 و1 و2). وأحرز الفريق المغربي في اليوم الأخير ثلاث ذهبيات بواسطة كل من سهام هلالي في 1500 م وحياة لمباركي في400 م حواجز وفي سباق التتابع400 م ح أربع مرات, بالاضافة إلى خمس فضيات نالها كل من خالد الزوكاري في200 م ولمياء الهبز في400 م حواجز وابتسام لخواض في1500 م وجمعة شنايق في الوثب الثلاثي وسميرة الرايف في نصف الماراطون. كما فاز الفريق بثلاث برونزيات بواسطة كل من نجيم القاضي في نصف الماراطون وجمعة شنايق في200 م ومحسن الأمين في800 م. من جهة أخرى اعتبر خيري بلخير نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى أن المشاركة الإيجابية للمنتخب المغربي في الدروتين السادسة للألعاب الفرنكوفونية في بيروت (من27 شتنبر إلى6 أكتوبر) والسادسة عشرة للبطولة العربية لألعاب القوى في دمشق (من6 إلى9 أكتوبر) «أعادت الثقة للعدائين المغاربة بعد الإخفاق في مونديال برلين». وقال بلخير إن النتائج التي حققها المنتخب المغربي في الدورتين تعد مبعث ارتياح على اعتبار أنه حل في المرتبة الأولى في الدورتين رغم أن منافسات البطولة العربية انطلقت مباشرة بعد اختتام الألعاب الفرنكوفونية. وأضاف أن من شأن هذه النتائج الطيبة أن «تحفزنا على المزيد من البذل والعطاء في التظاهرات المقبلة « مشيرا إلى أنه تم إشراك بعض العدائين الشباب في التظاهرتين من أجل الاحتكاك مع عدد من الأبطال المتمرسين خالصا إلى أن» مستقبل ألعاب القوى المغربية يبشر بمستقبل واعد». ولعل السيد بلخير نسي أو تناسى أن الدورتين الفرنكفونية والعربية اللتين »يتغنى بهما« لا تسمنان ولاتغنيان من نوج أولا لأنهما غير معترف بهما عالميا وثانيا لينظر إلى نوعية العدائين المشاركين في التظاهرتين والأرقام المسجلة فيهما.