تعرض قبل أسبوعين أحد الزملاء التقنيين في المجال السمعي البصري لاعتداء مصحوبا بالسرقة والتهديد بالقتل، في إحدى الأزقة خلف شارع الجيش الملكي، وذلك أثناء ركوبه سيارة أجرة صغيرة، لتقله إلى منزله بمنطقة عين السبع في منتصف الليل. وقد تقدم الضحية إلى مركز الشرطة بشكاية في الموضوع، لتنضاف هذه الحادثة إلى مجموعة من الحوادث المماثلة والتي يكون فيها سائقوا سيارات الأجرة الصغيرة أطرافا في عملية الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها المواطنون. وأوضح «محمد.م» بأنه اختار التوجه إلى منزله عبر سيارة أجرة صغيرة للإحساس بالأمان، وتفادي اعتراضه من طرف قطاع الطرق المنتشرين بقلب المدينة بصفة دائمة، لكن حظه العاثر أوقعه في شباكهم، وجعله أحد ضحايا الثقة الموضوعة في سائقي سيارات الأجرة الصغيرة. وفي تفاصيل الحادث أفاد «محمد.م» بأنه استقل طاكسي صغير كان رابضا ينتظر دوره مع مجموعة من سيارات الأجرة الأخرى، وحين انطلقت السيارة استشاره السائق في إمكانية حمل بعض الزبناء في الطريق، فلم يبد اعتراضا، وفعلا توقف في شارع الجيش الملكي، فركب معه شخصان، وفجأة انحرفت السيارة باتجاه احدى الأزقة، فاستل السائق سكينا كبيرا وضعه على عنق الضحية، وكذلك فعل الراكبان الآخران، وشرعوا في تفتيش جيوبه، فانتزعوا حافظة أوراقه ونقوده، فاكتفى باستعطافهم لتركه على قيد الحياة، ليعود إلى أسرته وأولاده. ويذكر أن حوادث مماثلة تعرض لها العديد من المواطنين بالعاصمة الاقتصادية، فأضحى بعض السائقين متهمين. وأوضح مهتمون بأن اللصوص قد يكونوا سرقوا سيارة الأجرة نفسها، واستعملوها في عمليات سرقة مماثلة، ليتركوها في مكان ما بعد اتمام عملياتهم، وهو ما يوهم الزبون بأنه سائق وليس لص.