قاد التنسيق المشترك بين أحد الوكالات التجارية لبنك المغرب و سرية درك مديونة إلى الإيقاع بعصابة متكونة من ثلاثة أفراد يلقب زعيمها ب«الناقوس»، متخصصة في الاستيلاء على الطاكسيات الكبيرة التي تربط مدينة برشيدبالدارالبيضاء، ثم مباشرة الاعتداءات على الأشخاص والسرقة وسلبهم ما بحوزتهم. الخيط الرابط في هذا التنسيق غير المسبوق على مستوى التعاطي الأمني في المنطقة، كان هاتفا خلويا استولت عليه العصابة من أحد ضحاياها. فبعد متابعة متواصلة لكافة الاتصالات التي أجراها زعيم العصابة الملقب بالناقوس من الهاتف المذكور، تم تحديد مكانه بالإضافة إلى مكان عناصر العصابة الآخرين، ليتم إلقاء القبض عليهم مساء الأحد الماضي في تراب بلدية مديونة. قبل ذلك، اعتاد أفراد العصابة الثلاث - مواليد 1984و 1985و 1988 على التوالي - على استعمال نفس الاستراتيجية للاستيلاء على الطاكسيات من الحجم الكبير. وفق ما أوردته مصادر أمنية، ينطلق نشاط الثلاثي من موقف الطاكسيات في شارع محمد السادس بالدارالبيضاء، حيث يختارون بعناية سيارة أجرة لا يوجد فيها سوى السائق لوحده، ويقومون بإيهامه على أنهم يريدون الانتقال إلى مدينة برشيد «كورسة» أي من دون إضافة أي شخص آخر في الرحلة، مقابل أداء ثمن الرحلة الكامل للسائق. عند منطقة مديونة يفتعل الثلاثة شجارا ينتهي بطلب إلى السائق من اثنين بإنزال الثالث. وقت توقف السائق يسيطر أفراد العصابة على الطاكسي. يأخذونه عبر مسالك وعرة نحو غابة بوسكورة، هناك يربطونه إلى جذع شجرة، فيما يلوذون بالفرار، هذا إذا ما لم تتطور الأمور إلى اعتداء بالعنف في حال مقاومة السائق للمعتدين. وغير بعيد عن منطقة مديونة، تمكنت الفرقة الجنائية بأمن ابن مسيك سيدي عثمان نهاية هذا الأسبوع من إلقاء القبض على عنصرين زرعوا مؤخرا الرعب في صفوف زبائن سيارات الأجرة الصغيرة ببعض أحياء مولاي رشيد وبن مسيك وعين الشق وسيدي عثمان، حيث كان هذان المنحرفان ( من مواليد 1984 و1987 ويقطنان بحي السلامة وحي الصدري) يستعملان طاكسي أحمر مسروق في عمليات «لكريساج» لكل يسوقه القدر إلى الركوب معهما في ساعات الليل0 ويعود أول فصل في سيناريو سرقة مستعملي سيارات الأجرة، بعد استيلاء اللصين على طاكسي صغير، هددا سائقه بواسطة سكين كبيرة وكبلاه بحبل من أطرافه الأربعة، ثم ألقيا به داخل حاوية للقمامة0 أصبح المتهمان الدين لهما سوابق إجرامية، يتجولان ليلا بسيارة الأجرة، حين يقع زبون بين أيديهما يهددانه بأسلحتهما البيضاء ويسلبانه ما بحوزته من مال إلى أن وصل ضحياهما إلى حوالي 20 ضحية ممن تقدموا بشكايات إلى مصالح الأمن0 وفي ليلة السبت الماضي كان اللصان يتجولان بسيارة الأجرة المسروقة وهما في حالة تخدير، مما تسبب في اصطدامهما بجدار أحد المنازل بمنطقة ابن مسيك، حيث أصيبا برضوض على مستوى وجهيهما، لتكون نهايتهما بين أيدي الشرطة القضائية لأمن بن مسيك سيدي عثمان، الذين نقلوهما إلى المستشفى لتقلي الإسعافات قبل إخضاعهما للتحقيق وتدوين اعترافاتهما باقتراف مجموعة من السرقات بالخطف والتهديد والعنف، ثم إحالتهما على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف من أجل جناية تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات الموصوفة والسرقات بالخطف0سعيد نافع/سعيد لقلش