تمكنت مصالح الأمن بالحي المحمدي بالدارالبيضاء، قبل يومين، من وضع حد لأخطر “عصابة” متخصصة في سرقة محطات البنزين ومطاردة أصحاب السيارات في المدار القروي لمجموعة من المدن المغربية قبل تهديدهم بسيوف من الحجم الكبير وسلبهم ممتلكاتهم. وتسعين هذه “العصابة”، المتكونة من 5 أفراد، يقودهم شاب يلقب ب«ولد العطار»، في عمليات المطاردة، بسيارات يكترونها من وكالات لكراء السيارات بعد أن يعمدوا إلى إخفاء لوحات ترقيمها لئلا يتم الوصول إليهم. وجاء اعتقال أفراد هذه “العصابة” بعد أربع علميات نفذوها في منطقة الحي المحمدي ضد أربع محطات للبنزين، وقد عجز رجال الأمن في البداية عن تحديد هوية الفاعلين قبل أن يتوصلوا بمعلومات تفيد أن شخصا مشتبها فيه يتردد على حانة من حانات الدارالبيضاء، حينها تلقت عناصر من الأمن أوامر بإخضاعه للمراقبة، حيث سيتبين أنه واحد من المشاركين في عمليات السرقة التي نفذت ضد محطات البنزين بالحي المحمدي. وكان اعتقال هذا الشخص هو الخيط الذي قاد إلى سقوط باقي أفراد “العصابة” الأربعة في قبضة رجال الأمن. وذكر مصدر أمني أن التحقيق مع المعتقلين كشف أن العقل المدبر ل«العصابة» هو صاحب سوابق عدلية ونفذ أكثر من 35 عملية سرقة في المدار القروي في قصبة تادلة وخريبكة ضد أبناء المهاجرين المغاربة أثناء عودتهم إلى أرض الوطن. كما أنه وجه معروف لدى رجال الأمن والدرك الملكي وكان يكتري شقة بعمارة في سيدي معروف قبل أن يغادرها إلى شقة أخرى في نفس الحي بعد شكاية تقدم بها سكان العمارة ضده بعد أن حول شقته إلى وكر للدعارة. ومن القضايا المثيرة التي قاد إليها التحقيق أيضا أن شقيقة واحد من أفراد العصابة اشترت شقة بسيدي معروف ب70 مليونا، وأثناء تسليم هذا المبلغ المالي إلى المشتري عند الموثق في موعد كان معروفا لدى أفراد العصابة من خلال شقيق هذه السيدة، سيفاجأ المشتري بشخصين يهاجمانه ويسلبانه المبلغ المالي ليلوذا بالفرار على متن دراجة نارية.