تمكنت مصالح الشرطة القضائية بتطوان من توقيف عصابة إجرامية حديثة التشكل متكونة من خمسة أفراد كانت تقوم بمباغتة الأشخاص المرفوقين بفتيات داخل سيارات مركونة في أماكن غير محروسة، وسلبهم كافة ممتلكاتهم من نقود وساعات يدوية وهواتف نقالة وحلي إن وجدت لدى الفتيات اللائي يصبن بذعر.كما كانت عناصر العصابة تقوم باختطاف الفتيات واغتصابهن بشكل جماعي. واستنادا إلى مصدر أمني، فإنه يوجد من بين الموقوفين أحد أقارب منير الرماش المدان ب10 سنوات سجنا على ذمة الاتجار الدولي في المخدرات. وقد جاء توقيف هذه العصابة، التي مازال البحث جاريا عن اثنين من عناصرها، على إثر توصل الشرطة القضائية بتطوان بمعلومات مفادها أن مجموعة من الأفراد يمتطون سيارة سوداء اللون، يداهمون أصحاب السيارات المركونة في أماكن غير محروسة بضواحي المدينة ويستهدفون بالخصوص أصحاب السيارات المرفوقين بفتيات حيث يفاجئونهم في اللحظة التي يكونون في وضعية غير مناسبة، ويشهرون في وجوههم السلاح الأبيض قبل أن يسلبوهم ما بحوزتهم. آخر العمليات التي قامت بها عناصر هذه العصابة، التي دشنت نشاطها منذ ثلاثة أشهر على مستوى مدينة تطوان ونواحيها، هي سرقة 3هواتف نقالة ومبلغ ألف درهم وسيارة كولف، وقد تم ضبطهم بينما كانوا في حالة سكر طافح من قبل عناصر الأمن، وقد تمكن اثنان من الفرار، فيما ألقي القبض على الباقي. وبعد التحقيق معهم تم استفسارهم عن المحجوزات التي عثر عليها بالسيارة، ومن بينها شعر مقصوص لفتاة. وبعد تعميق البحث معهم اعترف قريب الرماش أن الشعر يعود لفتاة تعرف عليها فرفضت أن ترافقه حيث قام باختطافها واغتصابها في مكان خال قبل أن يقدم على قطع شعر رأسها إمعانا منه في إذلالها وتحقيرها. وقد اعترف أفراد هذه العصابة، التي تم تقديمهم أمس الاثنين للمحكمة في حالة اعتقال، بسرقة ثلاث سيارات أخرى من نوع مرسيديس، إحداها تعود ملكيتها لجزار، وسيارة من نوع كليو صفراء كان بداخلها شاب رفقة فتاة سلبوا صاحبها مبلغ 1800 درهم وهاتفين نقالين، كما قاموا باصطحاب الفتاة معهم واغتصابها بشكل جماعي عن طريق التناوب. وتتراوح أعمار هذه العصابة ما بين 27 و30 سنة. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تنشط فيها عصابة من هذا النوع على مستوى مدينة تطوان وضواحيها. ويتابع هؤلاء بتهم تكوين عصابة إجرامية من أجل السرقة بالعنف مع الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب وفض البكارة والمشاركة.