لم يجد المجلس الاقليمي لاكادير والوالي بصفته آمرا للصرف أي حرج في صرف 18 مليار سنتيم في 7 ايام من أجل إنجاز 4 نافورات مائية لتشجيع السياحة، وكأن بحر تغازوت لا يكفي. والنافورات أو «الخصات» أنجزت بملتقيات الطرق في المنطقة السياحية بالمدينة التي تعتبر منطقة دولية تضم مرافق عالية الجودة، دونما دراسة او تخطيط، وفي اللحظات الاخيرة من عمر المجلس الاقليمي الذي يتوجب إعادة انتخابه في أجل اقصاه السادس والعشرين من الشهر الجاري، وهو ما يتطلب حسب متتبعين للشأن المحلي، فتح تحقيق مع الجهة أو الجهات التي عملت على نفض ميزانية عامة بشكل مريب، ودون مراعاة لحاجيات المنطقة والمناطق المعوزة باكادير. وأشارت ذات المصادر الى ان رئيس المجلس البلدي كان قد طالب بوقف الاشغال وإعادة برمجة هذا القدر من المال لصالح المناطق العديدة التي تحتاج للماء الشروب والمرافق الصحية والطرق، وخاصة بالجماعات القروية القابعة في الجبال، وما اكثرها، وهو الامر الذي لم تعره السلطات أي اهتمام يذكر.