في عز حمى الحملة الانتخابية لتشكيل المجلس الإقليمي لاكادير اداوتنان، تتداول الأوساط الأكاديرية، التحركات المشبوهة التي باشرتها جهات معروفة بتدخلاتها المتكررة عند كل استحقاق انتخابي من أجل ترجيح كفة الحزب الحاكم بالإقليم وزعيمه منذ 20 سنة، وذلك باستعمال شتى وسائل التدخل. فالجميع بات يتذكر - تقول مصادرنا- ما وقع في استحقاقات مجلس المستشارين الغرفة الثانية في 2006 المنصرم، وكذلك إبان تشكيل مكاتب الغرف المهنية وتدخلاتها الممنهجة التي تقوم بها مستعينة في ذلك بتنفذها في مجال العقار والصناعة والسلطة باكادير. بحيث تنزل هذه المجموعة الذومالية المصالحية يشدد مصدرنا بكل ثقلها وإمكانياتها من أجل التحكم وصنع الخرائط، وتعبيد الطرق في وجه زعيم الحزب الحاكم الإقليمي تحت إشراف الآمر بالصرف. وجدير بالذكر أنه منذ تفجير فضيحة النافورات الخمس التي اشرف عليها المجلس الإقليمي المنتهية ولايته بعد أيام، والتي كلفت ما كلفته لخزينة هذا المجلس المستعين بالطبع بالميزانية الخاصة من الداخلية وذلك على حساب الضواحي والدواوير العطشى. فالجميع يؤكد مصدرنا: يستغربون ويستفسرون حول المنجزات العقيمة على وجه الأرض لهذا المجلس والذي لم يسجل له غير تفويت أزيد من 200 بقعة بمنطقة تيليلا بين أعضائه ونافذين آخرين في مجال العقار، إضافة إلى مباشرة بعض الاوراش الترقيعية لواجهات بعض الجماعات القروية، كطلاء الأرصفة والأشجار التي غالبا ما تمر منها الوفود الرسمية. وتشير ذات المصادر إلى أن هناك فعاليات حزبية ومجتمعا مدنيا وأعيانا بالمنطقة مستعدون للوقوف في وجه هذه الممارسات، ووضع حد لهذه المهزلة التي لم تعد تطيقها الساكنة، وترك المجال أمام الممثلين الحقيقيين للسكان من أجل اختيار ممثليهم دونما ضغوطات أو تدخلات من أي جهة كانت، لوبيات ذومالية أو سلطوية. لذلك تقول المصادر بأن أكادير وأحوازها تحتاج إلى منتخبين ذوي رؤية متكاملة، تتطلع إلى حلول جذرية من أجل رفع العزلة والتهميش عنها وتعميم الماء الشروب والترصيص الصحي، والكهربة القروية...، بدل تشييد الطرقات والإنارة الفاخرة والنافورات المكلفة بالمنطقة السياحية لاكادير المركز...