نفى رئيس المجلس البلدي لاكادير أن يكون تابع أو أشرف على انجاز النافورات الأربع التي أقيمت مؤخرا من طرف مجلس العمالة. وأوضح طارق القباج أنه لم يتوصل بالتصاميم والدراسة بطريقة رسمية، ورغم ذلك فقد أبدى عبر المصالح المختصة ملاحظات هامة من الناحية التقنية، وأهمها أن ملتقيات الطرق ضيقة ولا تصلح لانجاز نافورات، وهو ما اتضح جليا بعد إنجاز المشروع، إذ أضحت المناطق المجاورة عبارة عن برك مائية بفعل تغيير الريح لمجرى المياه. وعن جدوى المشروع، أكد القباج أن عدد من المناطق باكادير تعاني خصاصا كبيرا، وفي حاجة لمشاريع انمائية مثل انزاداوتنان وتكيوين وغيرها والتي تعرف خصاصا كبيرا، بل هناك مناطق مهددة بالزلازل ولاتحتاج لمساعدات عاجلة لمحاربة الهشاشة والفقر. وعن مصدر الاموال التي مولت بها «الخصات»، أوضح القباج «أنها تبقى أموالا عمومية في جميع الحالات ويجب توظيفها لصالح الساكنة بالمنطقة». ويذكر أن الجريدة نشرت أول أمس مقالا حول انجاز أربع نافورات بآكادير بمبلغ كبير قدرته مصادر الجريدة ب 18 مليار سنتيم، إلا أن بيان حقيقة توصلت به الجريدة، موقع من طرف رئيس مجلس عمالة اكادير، أكد من خلاله بعد التهديد بالمتابعة أن النافورات الأربع تدخل ضمن برنامج إعادة تأهيل مدينة أكادير، تطبيقا لاتفاقية برنامج التنمية الجهوية السياحية لاكادير بما فيها انارة منتزه الكورنيش، من خلال مساهمة استثنائية وميزانية خاصة اضافية من وزارة الداخلية ولا علاقة لها بميزانية مجلس العمالة، ولا تخص فائض ميزانية مجلس عمالة اكادير إداوتنان، وذلك باعتماد استثنائي وتأشيرة خاصة رقم F/P278195 بتاريخ 25 يوليوز 2008 بكلفة 9,304,080,00 درهم أنجزت من طرف شركة ركيك للأعمال وبتشاور وتنسيق مع رئيس المجلس البلدي لأكادير الذي أشرف وتابع شخصيا إنجازهم. وهكذا يتضح أن مصالح وزارة الداخلية الوصية على الجماعات المحلية بذلت مجهودا ووظفت ميزانية استثنائية تجاوزت 9 مليارات لإنجاز أربع خصات بالمنطقة السياحية الدولية باكادير ليبقى السؤال حول مفهوم التنمية الاجتماعية له معنى آخر لدى المقيمين على الشأن المحلي والجهوي باكادير.