"دور الشباب في مناصرة حقوق الإنسان" موضوع الحلقة الأولى من سلسلة حوار القيادة الشبابية        واشنطن ترفض توقيف نتانياهو وغالانت    وفاة ضابطين اثر تحطم طائرة تابعة للقوات الجوية الملكية اثناء مهمة تدريب    المغرب التطواني يقاطع الإجتماعات التنظيمية مستنكرا حرمانه من مساندة جماهيره    أمن البيضاء يوقف شخصا يشتبه في إلحاقه خسائر مادية بممتلكات خاصة    أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    الحزب الحاكم في البرازيل يؤكد أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي ومصالح السكان    توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في مطار الجزائر بعد انتقاده لنظام الكابرانات    الحكومة تُعزز حماية تراث المغرب وتَزيد استيراد الأبقار لتموين سوق اللحوم    رسميا.. اعتماد بطاقة الملاعب كبطاقة وحيدة لولوج الصحفيين والمصورين المهنيين للملاعب    تعيينات بمناصب عليا بمجلس الحكومة    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام الأليفة    يخص حماية التراث.. مجلس الحكومة يصادق على مشروع قانون جديد    "بتكوين" تقترب من 100 ألف دولار مواصلة قفزاتها بعد فوز ترامب    الرباط : ندوة حول « المرأة المغربية الصحراوية» و» الكتابة النسائية بالمغرب»    الجديدة.. الدرك يحبط في أقل من 24 ساعة ثاني عملية للاتجار بالبشر    إتحاد طنجة يستقبل المغرب التطواني بالملعب البلدي بالقنيطرة    برقية تهنئة إلى الملك محمد السادس من رئيسة مقدونيا الشمالية بمناسبة عيد الاستقلال    المنتدى الوطني للتراث الحساني ينظم الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية بالرباط    بعد غياب طويل.. سعاد صابر تعلن اعتزالها احترامًا لكرامتها ومسيرتها الفنية    القوات المسلحة الملكية تفتح تحقيقًا في تحطم طائرة ببنسليمان    "الدستورية" تصرح بشغور مقاعد برلمانية    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    بإذن من الملك محمد السادس.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34    ميركل: ترامب يميل للقادة السلطويين    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    طنجة.. توقيف شخصين بحوزتهما 116 كيلوغرام من مخدر الشيرا    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا        وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن    مشاريع كبرى بالأقاليم الجنوبية لتأمين مياه الشرب والسقي    رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل    جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الباحث محمد اخريف رئيس جمعية البحث التاريخي والاجتماعي بالقصر الكبير: معركة وادي المخازن معركة النصرالكبير


على هامش الندوة العلمية التي نظمها المجلس العلمي للعرائش بالقصر الكبير يوم السبت 25 يوليوز 2009 تحت عنوان معركة وادي المخازن في المصادر العربية والعالمية، والتي شارك فيها الأساتذة د. عبد الله الترغي، ود. مصطفى الغاشي، وذ. محمد اخريف. وبعد كلمة المجلس العلمي التي ألقاها د. محمد بنكيران، أدار الندوة الأستاذ محمد الصمدي حيث جاءت مداخلات الأساتذة على الشكل التالي: لقد تعرض الدكتور عبد الله الترغي لكناشة الحسن بن امحمد بن علي ابن ريسون المنشورة في كتاب محمد بن عزوز حكيم، تحت عنوان مساهمة رباط تازروت في معركة وادي المخازن، ص: 67-82. حيث تناول بالشرح والتعليق ما جاء في الكناشة، وتلا بعض الفقرات منها، ومن ذلك ما جاء في ص80: (( ولم يكن وصولنا إلى القصر إلا يوم الثلاثاء 24 جمادى الأولى موافق 29 يوليوز لأننا قضينا الليلة الأولى بسماتة والليلة الثنية بقبيلة سريف، وكان دخولنا القصر يوما لم أشاهد مثله في حياتي قط حيث خرجت المدينة عن بكرة أبيها لاستقبالنا والرجال يهتفون ويدقون طبولهم والنساء تزغردن..). وأبرز دور الزاوية الريسونية في تأطير المناطق الجبلية، وحثها على الجهاد، ودفعها للمشاركة في المعركة حيث كان دورها حاسما في الانتصار. ثم تدخل د. مصطفى الغاشي الذي تحدث عن المصادر المغربية وقسمها إلى مرحلتين هما: مرحلة الستينات والسبعينات القرية من الاستقلال، والتي اعتمدت بالدرجة الأولى على المصادر المغربية، حيث كان الكل فيها يبحث عن الهوية والشخصية المغربية، فجاءت هذه الدراسات مطبوعة بالطبع القومي. أما المرحلة الثانية والتي بدأت في الثمانينات وبداية التسعينات فقد ظهرت فيها دراسات أخرى، اعتمدت على الأرشيف العثماني وأعطت أضواء أخرى، وكان ذلك على يد بعض الباحثين ومنهم محمد المودن، وعبد الرحيم بنحادة، ثم ظهرت دراسات أخرى اعتمدت على المراجع والمصادر الأوربية، ثم فتح سؤالا ونصه معركة وادي المخازن أية قراءة؟. وخلص إلى أن انتصار المغرب في معركة وادي المخازن يرجع الفضل فيها إلى عبد الملك السعدي. وحول مداخلة الأستاذ محمد أخريف فقد التقينا معه وحاورناه حول مداخلته التي تمحورت حول المراجع والمصادر الأجنبية وبالخصوص البرتغالية، وقد سبق أن نشرت له جريدة الاتحاد الاشتراكي عدة حوارات أجريناها معه في أعداد سابقة. والأستاذ محمد اخريف يعمل الآن رئيسا لجمعية البحث التاريخي التي أصدرت لحد الآن حوالي 19 كتابا بمساهمة عدة مؤسسات عمومية ورسمية، منها: مجتمع القصر الكبير في بداية القرن العشرين، وسلسلة وثائق لم تنشر وصلت لحد الآن الجزء الثالث، وكتاب حول اكتشاف خبايا مطفية الجامع الأعظم، ومشروع أطروحة حول أخطاء ميشو بلير، ووله مقالات في بعض الجرائد. شارك في عدة ملتقيات وطنية ودولية، اكتشف رسوم ما قبل التاريخ بدائرة القصر الكبير، واكتشفا أحجارا ونقائش رومانية بالجامع الأعظم بالقصر الكبير، وله أيضا لقاءات مع الإذاعة والتلفزة المغربية، عمل في سلك التعليم ثم تقلد الإدارة إلى أن تقاعد سنة 2006، وهو منهمك الآن على إخراج كتب أخرى أثرية ووثائقية. { لقد تمحوت مداخلتكم على المصادر والمراجع الأجنبية فهل لها ميزة عن العربية، وكيف ترى هذه المصادر أهمية المعركة ؟. < في البداية أشكركم على هذا اللقاء، وأشكر جريدة الاتحاد الاشتراكي التي سبق أن نشرت لي عدة حوارات معكم على صفحاتها الغراء حول هذه المعركة التي غيرت حسابات الدول الأوربية الكبرى في عالم القرن 16م، والمصادر الأجنبية التي يجب أن نحتاط منها، ونقرأها بتمعن لما لها من خلفيات، لا يجب إقصاؤها قد تفيدنا أكثر، وهذا ينطبق عل معركة وادي المخازن، فهي تتميز بالاختلاف في منظورها لأسباب ومظاهر ونتائج المعركة، خلافا للمصادر والمراجع المغربية قبل التسعينات التي تميزت بالقلة والشح وبالتوجه الواحد، كما أكد ذلك الفاضل الأستاذ مصطفي الغاشي في هذه الندوة. والحقيقة أن الذي أبرز أهمية المعركة على المستوى الدولي هي المصادر والمراجع العالمية، بل إنها جاءت باسم آخر للمعركة هو اسم القصر الكبير، وهذا ما نجده في المصادر غير المنشورة لتاريخ المغرب بربائد ومكتبات الأراضي المنخفضة في: ج 1. وج2 ص :452. وجـ 3. ص :248. وجـ 4. ص 578. إضافة إلى الكتاب الثالث المشار إليه أعلاه، والكتاب الثامن أي الذي عبارة عن دائرة المعارف ص: رقم 1623 والذي جاء في سياق حديثه عن السبستيانية Sebastinismo ما يلي: (( A soluçâo do problema politico-soc port. Resultante do desaparesemento de D.Sebastiâo na batalha de Alcácer...)) وكذلك الكتاب رقم 3 ص: 25. إضافة إلى العديد من الكتب الأخرى التي تسمي المعرة بمعركة القصر الكبير بل إن القنطرة الموجودة على نهر وادي المخازن تسميها المراجع البرتغالية بقنطرة القصر كما جاء في الكتاب رقم 3 ص: 20. علما أن بعضها سماها باسم معركة وادي المخازن، ومعركة الملوك الثلاثة، وجاء الأستاذ عبد الرحمان المودن باسم آخر اعتمادا على المصادر العثمانية وهو اسم معركة وادي يوسيل حسب ما جاء في جريدة العلم ص: 7 عدد: 19072. وذكر اسم آخر لها في مرآة المحاسن ص: 100 وهو اسم تامدة. أما كيف أبرزت هذه الكتب أهمية المعركة فنصوصا كثيرة ومتنوعة ويكفي أن نشير إلى ما أشارت له بعض الكتب ومنها: الكتاب الثاني ص: 144. (( كنا فوق معركة القصر المشهورة التي أرعبت أوروبا، وكان لها صدى الابتهاج من فاس إلى القسطنطينية، ذلك النهر هو وادي المخازن..)). وقد وفدت على المغرب عدة سفارات، منها ما جاء حول افتداء الأسرى، ومنها ما جاء يطلب المساعدة، وسنرى ذلك في النصوص التالية، ونورد ما قاله PIERRE PERTHIER في الكتاب رقم: 1 ص: 194 (( وفي بحر شهر يناير سنة 1579، وصل سفير البرتغال DIOGO BOTELLO إلى فاس حاملا هدايا لأحمد المنصور من الهند والصين، وهي عبارة عن علم, وسيف معقوف, ولعبة الشنطرنج, ونسيج مزكرش بالذهب, وحلي من الدرجة الممتازة, وقدر الكل بحوالي 10.000دوكادوس. وفي 2 يونيو، وصل سفير برتغالي جديد إلى الجديدة هو FRANCISCO DA COSTA مبعوثا من طرف الملك الكاردينال، مهمته كسابقه عارضا التفاوض على افتداء أسرى معركة وادي المخازن. وفي أواسط يوليوز بعث فليب الثاني لدى سلطان السعديين سفارة برئاسة DON PEDRO VENEGAS DE CORDOBA ونزل في أسفي، فأسرع الشربف السعدي إلى تعيين قائد لاستقباله في مكان نزوله، وقد حملت هذه السفارة إلى أحمد المنصور هدايا فاخرة ومن بينها كان العدد الهائل المقدر ب 220.000 دوكادوس, وذلك للتقرب منه في أفق شراء الأسرى. وفي نفس الوقت كانت في مراكش سفارة ملكة انجلترا. )). وجاء في الكتاب 9 ص: 160 (( وأحضر السفير FRANCISCO DA COSTA ما قدره 120.000 كروثادوس فأفرج في نومبر عام 1579 عن 69 من الأسرى الناجين وبقي COSTA كمرهون للباقي دفعه لكنه توفي ..)). وفي الكتاب 9 ص: رقم: 158 (( ولم يعرف مصير الملك إلا في 24 غشت، حيث عرف أن جثته دفنت في دار حاكم القصر...)). { إذا كان المغرب قد أصبح بهذا الحجم فلماذا لم يقم المنصور بتحرير الثغور المحتلة التي لا زلنا نعاني منها؟. < لقد استفدت من ملاحظة أخي الدكتور مصطفى الغاشي في إجابته على بعض الأسئلة في الندوة، ومفادها أن انتصار المغرب في معركة وادي المخازن ينسب إلى عبد الملك بالدرجة الأولى، لهذا قام المنصور بالبحث عن حدث كبير غير مكلف لا اصطدام فيه بالقوى الكبرى في ذلك الوقت حتى يغطي على انتصار عبد الملك، ويضمن لنفسه الأبهة فتوجه نحو الجنوب أي نحو السودان. وفي نظري، أن أحمد المنصور بعد المعركة ربما تكون بعض الأسباب الموضوعية هي التي تحكمت في سياسته وتوجهاته، وإذا كانت القراءات التاريخية نسبية تتغبر بتغير المعطيات والوثائق، فإننا يمكن أن نجمل ذلك فيما يلي: نزعة أحمد المنصور الاستبدادية والجنوح إلى إعلان نفسه سلطانا بفاس خوفا مما قد يحدث الشخصي الفردية المطبوعة بالاستبداد ربما تحكمت فيه ربما أخطأ موعده مع التاريخ، لأنه كان من الممكن للمغرب أن يستثمر انتصاره، ويظهر أن المنصور فضل ما هو ذاتي على ماهو وطني، فقد أعطى الفرصة لاسبانيا لتبتلع البرتغال وجيوبها المغربية، وعوض أن يرى ما يقع شمالا توجه نحو الجنوب أو ما يعرف بالسودان . وربما تكون بعض الأسباب الموضوعية هي التي تحكمت في سياسته وتوجهاته ومنها: - إعلان نفسه سلطانا بفاس خوفا مما قد يحدث، وخاصة من مؤامرات الأتراك وحلفائهم في الجيش، وعدم الدخول في مغامرات غير مضمونة العواقب. لهذا قام بقطع رأس الدؤالي وبعض الرؤساء الآخرين من أتباعه كما روى بيير بيتري ص: 78. ويلخص PIERRE PERTHIER في الكتاب رقم: 1 استفادة المغرب على الشكل التالي ص: 199: (( وهكذا، فالمغرب بالرغم من تجديد واسترجاع قدراته نتيجة انتصاره، والشهرة التي كان يتمتع بها اتجاه الدول الأوربية، فقد اكتفى رغبة منه منه تحت حكم أحمد المنصور في تطبيق سياسة خارجية دون التزام سياسة قائمة على التوازن والتوافق طبقا للوضع الراهن، والتي أدت به في النهاية إلى العزلة...)). { ما هي المعطيات التي استندت إليها المصادر الأجنبية في إضافة اسم آخر للمعركة، وهو معركة القصر الكبير ؟. < في اعتقادي أن التسمية ترجع إلى الدور الفعال الذي كانت مدينة القصر الكبير في الصراع مع البرتغالين في عهد الوطاسيين وبداية السعديين، وهذا ما هو مثبت في الكتاب رقم: 11 (( ونعلم كذلك أن قائد القصر الكبير كان مكلفا بتموين الجيش الرسمي، إذ كان من واجبه جمع المونة من الجهات الداخلة تحت نفوذه وصل تقديرها اليومي إلى ما يراوح بين أربعة وخمسة آلاف مد من الشعير، وهذا فيما يخص العلف فقط)). (( أما ميقات الحركات السلطانية فقد كان إبانها معروفا، يعين بداية مواسمها بوصول الإعلام من قائد القصر الكبير مخبرا بالشروع في فتح المسارح والمراعي ...)) . إضافة أن المدينة أنها كانت مركز الاشعاع الصوفي، ومنها كانت تنطلق الدعوات للجهاد في المناطق الشمالية، فواد المخازن الذي سميت به المعركة حسب الكتاب رقم 3 الذي أنتجته المؤسسة العسكرية البرتغالية يفيد بأن المعركة لم تقع على وادي المخازن، بل وقعت بالقرب من نهر لكوس في المكان الذي يوجد فيه دوارالنجمة ودوار شفيرات. فبعد اجتياز البرتغاليين وادي المخازن، نزلوا معه إلى دوار الموارعة السكومة، ثم قطعوا نهر وارور الجاف وكأنهم يبحثون عن مكان صالح لعبور نهر لكوس لمهاجمة العرائش، الشيء الذي جعل القوات المغربية تغير اتجاهها عائدة في اتجاه القصر الكبير ابتداء من دوار الدرابلة إلى الصالح، لتقع المعركة الحاسمة في المكان الذي يوجد فيه دواري بداوة النجمة وشفيرات، وهذا موضح في الخريطة التي جاءت في الكتاب رقم 3 ص: 25. فنهر وادي المخازن، إذن لم يكن له الدور الحاسم الذي يوجد في مخيلاتنا لا في بداية المعركة، ولا كان عاملا من عوامل الانتصار، فالمعركة وقعت في مثلث بين وادي وارور ونهر لكوس، ودوره كان في إعاقة هروب المنهزمين، ولو لم يكن لما تغير الوضعية، لأن المعركة حسمت لأسباب متعددة. { أليست للمعركة ابعاد تتنموية يمكن استغلالها للمساهمة في تنمية المدينة التي تفتقر للكثير ؟. < إحياء ذكرى المعركة يجب ألا يبقى محصورا على إحياء الذكرى فقط ، بل يجب أن تستفيد منها المدينة والإقليم والمنطقة وذلك بدمجها في مشاريع التنمية بالإقليم والمنطقة، لأنها عامل أساسي في جلب السياح. فيجب أن يكون لها دور فيما هو اجتماعي واقتصادي. إضافة إلى الحفاظ على الذكرى الدالة على الهوية المغربية والثوابت الإسلامية. 1 ـ هل يعقل أن مدينة سميت بهذه المعركة، ولا يستطيع السياح معرفتها بسهولة فالذاهب إليها من العرائش يجد في وجهه لوحة كبيرة مكتوب عليها سوق أربعاء الغرب فأين القصر الكبير؟. 2 ـ المتوجه إليها عن طريق القطار لا يجد إشارة في لوحات الذهاب والإياب مدينة القصر الكبير. 3 ـ وضع علامات على الطريق لإرشاد السائحين إلى مكان المعركة. 4 ـ جمع التراث الشفوي المرتبط بالمعركة، من أزجال وأشعار التي تعتبر من مصادر المعركة، والتي ضاع منها الكثير مع الأسف. 5 -- إقامة متحف تجمع فيه كل الأدوات التي ساهمت في المعركة يصبح معرضا لمغرب القرن السادس عشر، وكذا الأدوات البرتغالية، الشيء الذي سيؤدي إلى تحريك النشاط السياحي في المدينة التي عانت الكثير. 6 ـ إقامة لافتة رخامية في المكان الذي كان فيه جثمان ملك البرتغال بدار المخزن سابقا، أو ما يعرف بفندق الجوهر بحي القصبة بجوار الجامع العظم من حي باب الواد. 7 دمج المدينة القديمة في المدينة الحديثة 8 إعادة استخدام الأماكن التاريخية والأبنية التي لها مردود اجتماعي واقتصادي 9 تأهيل وتنظيم الأسواق التجارية مثل سوق الغطايين والعطارين وغيرها. 10 تأهيل أماكن الصناعات التقليدية مثل الطرازات والمواد المعدنية والخشبية والجلدية. 11 إيجاد طريق يربط الغرب بالشرق حتى لا يبقى الطريق الوحيد في وسط المدينةز 12 إنشاء بنية داخل المدينة القديمة وفي مداخلها بما يسهل الانتقال منها وإليها بتسهيل حركة المرور للوصول إلى الأبنية الأثرية والاجتماعية والاقتصادية. 13إحداث مجسمات تبرز تاريخ المدينة. 14 إحاطة ماتبقى من السور الموحدي وكتابة لافتات علمية. 15 ترميم الأضرحة تحت مراقبة المختصين. { كل حدث في التاريخ كبير أو صغير له عبرة، ما هي أهم عبر ودروس المعركة التي من الممكن أن يستفيد منها الجيل الحالي.؟. < إحياء الذكريات الوطنية وعلى رأسها معركة وادي المخازن، لا تعني بالضرورة تشجيع الانغلاق على الذات والجمود والتحجر، أو الرغبة في إثارة البغضاء والأحقاد وكراهية الآخر. فمعركة وادي المخازن معركة نوعية في الدفاع عن الوطن وإعلاء راية الإسلام في المغرب، ودرس للأجيال في القيم والمثل الوطنية العليا. وهي عامل من عوامل صيانة الوحدة الترابية وحماية الثغور. وهي أيضا إنعاش للذاكرة الوطنية، وأخذ للعبر. وهذا لن يتأتى إلا بالتعبئة العامة والوحدة بين الشعب والعرش الممثل في المجتمع المدني، والهيئات السياسية والإعلامية، والثقافية وغيرها، من أجل الحفاظ على مكتسباتنا الوطنية في صحرائنا العزيزة. والوقوف في وجه الطامعين الذين سينهزمون إن شاء الله كما انهزم سبستيان في معركة وادي المخازن أو معركة القصر الكبير. < ملاحظة: عزز الأستاذ أقواله بالاعتماد على بعض المراجع الأجنبية ، وحتى لا نحرر أسماءها فسنكتفي بالإشارة إلى أرقامها داخل الحوارومنها: 1- PIERRE PERTHIER :LA BATALLE DE LOUED EL-MAKHAZEN 1985. 2 - MARRUECOS EDMUNDO DE AMICIS. TRAD.DEL ITALIANO. POR JOSE MUÑIZ .MADRID ( ALKAZAR ? EL ? KIBIR ). 1882 P:144. 3 ? ALC?CER ? QUIBIR. A VERTENTE T?CTICA ?FREDERICO ALCIDF OLVIERA. LISBOA 4 ? Jornada del Rey Sebastiâo à Africa 5 ? HISTORIA DE PORTUGAL / JOSE HERMANO SARAIVA. 6 ? LA BATAILLE DE L OUED EL-MAKHAZEN. DITE BATAILLE DES TROIS ROIS AOUT 1578 ). CENTRE NATIONAL DE LA RECHERCHES CIENTIFIQUE 1985. 7 - HISTORIA DE PORTUGAL/JOSE HERMANO SARAIVA 8 ? ENCICLOPEDIA LUSO-BRASILEIRA DE CULTURA. Editorial, Verbo, Lisboa, 1963.V.16. P: 1623. 9 - A NEW HISTORY OF Portugal. H.V. LIVERMORE 1966 A NEW HISTORY OF PORTUGAL 160 10 ? عبد العزيز شهبار جريدة انوال عدد: 2100. 9 غشت 1996. 11 - د. حسن الفكيكي مقاومة الوجود الابيري بالثغور الشمالية المحتلة 1415- 1574 ج 2 ص 544. نقلا عن P: 298... Bernardo Rodriguez : Anais de Arzila وص: 62-86-130-133.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.